Tuesday, February 28, 2023

من كتاب ث١ بعنوان:       موت الخطيئة من نفس الانسان

                                   ليس كموت الإنسان بالخطيئة.


الجمعة 7 كانون الثاني 2005 الساعة 10,40 

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي. أنتم تعرفون بأن كلمتنا هي حقيقية، ورسائلنا أيضاً، فإذاً لا تستعجبوا إن حاربوكم، لأن البعض يريدون أن تبقى الحقيقة غامضة ومطوية إلى الأبد.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم يا أخوتي بالروح. طالما الروح ينطق فيكم ويتكلّم عن السلام والأمان وأعماله الخيّرة فلا تخافوا لأنكم في الطريق الصحيح 

 

الروح القدس:

أما قلت لكم بأن روحي لا يتوقف عن العطاء وأنه يفيض بالنِعَم هنا وهناك لكي ترحّبوا بأعمالي، فيجب أن تهبوا نفوسكم لي لكي تتلقى هذه النفوس أوامري وتكون منصاعة لي ولأعمالي الخيِّرة، فيجب أن لا تبقى نفوسكم هكذا مقفلة أمامي، بل يجب أن تفتحوها لكي أعلّمكم طريقي. عندما يتكلّم روحي الذي فيكم سيتكلم بالخير ويهب النِعَم المتعدّدة لكي أعلّمكم كيف يعمل الروح الطاهر وليس كما تفكّر نفس الإنسان وتعمل. أعمالنُا غيرَ أعمالِكم وكلامُنا غيرَ كلامِكم. أنتم تتكلّمون بصفة بشرية، أما أنا فأتكلم بصفة ألوهية، فلتتفهّموا أعمالنا أرجوكم يا أولادي، فلتغوصوا إلى الأعماق ولتدعوا روحي يتكلم فيكم ليفهّمكم تعابير كلامي ورسائلي. إن أردنا أن لا نُظهر لكم أعمالنا تقولون: أين هو الرب؟ لِمَ لا ينظر إلينا؟ وعندما نظهرها لكم، تشكّكون وتمتحنون ولا تدقّقون جيداً لتميّزوا كلامي عن كلامكم، فكيف تكون المعاملة معك أيها المخلوق؟ إن جئناك بالمعرفة ترفضها، وإن لم نأتِ ونَظهر في نفوسكم لنعلّمها الطهارة، تلوموننا؟ فكيف تكون المعاملة معكم أيها البشر إن كنتم ترفضون الخير؟ تستقبلون دائماً الشرّ برحابة صدر ولا تدقّقون ولا تمتحنون لأنه يغريكم، وأنتم أيتها النفوس التي تريد هذه الإغراءات، تمشي وراءها من دون أن تفكر بما ينتظرها، أما عندما نأتي برسائلنا وبكلامنا وبأعمالنا الخيّرة، تبدأون بالتدقيق وأيضاً بالإستهزاء وتقولون بأن الله ليس بمقدوره أن يفعل هذا أو أن يعطي هذا! ولِمَ يعطِي هذا ولا يعطي ذاك؟ أنتم لا تقدرون أن تقرّروا مشيئتي. مشيئتي هي وحدها التي تقرّر وتعمل فيكم، فإذاً، أنتم فقط عليكم أن تميزوا بين الخير والشرّ. طالما أنا أهبكم الخير، فاعرفوا كيف تمشون بهذا النور، لأن الخير هو نوري وهو عملي. فيجب أن تكونوا على علم لتفهموا وتتقبلوا عطاء الله، يقول البعض: إننا نخاف وكل هذه أقاويل يدّعون بها ويتنبأونبأحداث ليست حقيقية وإنها ترعبنا، فإذاً، لِمَ أنتم أولادي؟ ألا يجب أن أحذركم من الخطر الذي يهدّد حياتكم؟ لذلك يحمي الأب أولاده بإرشاده لهم، فإذاً يجب أن تطّلعوا على هذه الرسائل وتتصفّحوها بتأنٍّ لكي تتوعوا. الخوف لمن يكون مع الشرّ. من يتبع أهواءه وإغراءاته فهو يقوده إلى الهلاك. لا تخافوا إن تكلّم روحي فيكم، بل خافوا إن لَمْ تُنصِتوا إليه. إنَّ الغضب، كما ردّدنا سابقاً في رسائل عدّة، آتٍ ولا مفرّ منه. واليوم أتكلم، عندما تتزعزع الأرض والبركان يُخرج نيرانه على الأرض، والأرض تتشقق وتتزعزع، هنا يبدأ الصراخ والعويل خوفاً، لأن الأرض تبتلع ما عليها، وهذا سيصير بأيام الغضب. عندما تنشق الأرض وتتزعزع، ستبتلع أعمال الإنسان البعيدة عن الله وكذلك الأشرار. هُم أرادوا الهلاك لا نحن، نحن أردنا التوعية والتثقيف، أردنا أن نعلّمكم ما معنى الروح الطاهر ولكنكم رفضتموه، فلا جدوى منكم إذا كنتم لا تريدون أن تُنصِتوا وتقرّوا بأعمالنا، فإذاً، أعمالي هي واحدة، وطالما أحضرّكم إليها، يجب أن تُنصتوا جيداً. عندما تصيب هذه الإنشقاقات الأرض، ستنقلب الأرض رأساً على عقب وتبتلع كل شيء وتصبح كل أعمال الإنسان في باطن الأرض ولا يعود لها وجود على وجهها ، فإذاً، يا أولادي، فلتتهيأوا لهذا الغضب ولا تخافوا، لأن المؤمن الثابت لا يخاف، لأنه كما ذكرنا سابقاً بأن بقع النور مهيأة لكم، وطالما إيمانكم ثابت فممن تخافون طالما اخترتموني لكي تحيوا من خلالي. فإذاً، كيف سآتي وأولادي ليسوا على الأرض بإنتظاري؟ أنا ناديت كل إنسان. البعض ناديتهم من زمن طويل ولا زالوا ينتظرونني، وسينتظرون إلى أن يروا كل شيء أمام عيونهم، لأن عيوني هي عيون المؤمنين الثابتين الساهرة على أعمالي بإنتظار مجيئي.. السهر لكم هو فرح وليس يأساً ولا خوفاً. لا تناموا في تلك الساعة لأني سآتي بمجد عظيم، فيجب أن تكون عيونكم دائماً ساهرة منتظرة هذا الفرح العظيم. كما رأيتم الغضب، سترون الفرح لتتكلّموا عنه وعن أعمالي، وعندها، كل سؤال تريدون أن تسألوني إياه في مجيئي، سأكون معكم في وسطكم لكي أجاوب عليه. ولكي يبدأ العهد الجديد، يجب أن تبقى خليقة لتتكلّم عن هذا العهد القديم وعمّا حدث في تلك الأيام وكيف استقبلتم الفرح والمجيء الثاني! فإذاً إفرحوا ولا تهتموا للكوارث التي ستصبح على الأرض لأنها لا تمسّكم بسوء ولا يصيبكم أي مكروه لأني أنا عادل ومنصف. لن أسدل سيفي على المؤمنين أبداً، بل سيكون سيفي على الأشرار. لذلك فمن اعترف بكلمتي خلص من هذا السيف، ومن لا يعترف، فإنه سيبقى ليرى دمار نفسه، وكيف تموت النفس عندما يتركها روحي قبل أن تبدأ الزلازل والعواصف والإنشقاقات وإلى ما هنالك من تغيير على الأرض. سأسدل سيفي على الأرض ويبدأ الخراب والدمار ليهلك أهل الأرض الأشرار وليس المؤمنون.

وهبتكم نِعمة مميزة اليوم وهو إكليل فضّي متوج بأرزة لبنان لأنكم ستحملون كلمتي من لبنان إلى العالم. حافظوا عليها ولا تخلّوا بها، لأن كلمتي هي لكل العالم وليست فقط للبنان، ولكننا من هذه الأرض المفعمة بالرسائل والنِعم سنهب هذه الأرض ينبوعاً من الثقافة والعلم للعالم أجمع.

الثالوث الأقدس.

 

رؤى:

وضع الروح القدس على رؤوس الحاضرين تاجاً فضّي اللون، ويعلو هذا التاج في الوسط "أرزة لبنان".

الحوار:

+ أيها الروح القدس، لِمَ تؤلمكَ أعمال الإنسان؟

= عندما توصّل الإنسان لأن يخترع كل شيء يريحه، لم يعد بحاجة لي، وأصبح يدّعي بأنه الإله لأنه توصل إلى عمل مبدع؟! ولكن ليته يعرف بأنَّ بُعده عني يقرّبه من الشر والشرير ليَهلك ويموت ولا يعود ينفع أي اختراع ولا أي إبداع يقوم به ليخلّصه.

+ فأنت أعطيت الإنسان الذكاء، وإلاّ لِما توصل إلى هنا!

= أعطيته، ولكنه استعمل ذكاءه لاضطهادي.

أتعني بأن العلم جعل الإنسان يستعمل ذكاءه لاضطهادكَ؟

= نعم، أصبح يعترف بالعلم ولا يعترف بأعمالي وبأنّي الله .

+ لذلك أنتَ تتألم أيضاً على أعماله لأن أعماله أوصلته لعدم الإكتراث بك ولحبك ولعطائك ولوجودك؟ إنه الكبرياء أليس كذلك؟

= أترين، أنتِ الآن تعيشين مرحلة جميلة من حياتك على الأرض لأنك تعترفين بي وبأعمالي وتمجدّينني. هل تكبّرتِ يوماً عليّ ؟ أو قلتِ: من هو الله؟

+ بالطبع لا، لأني أحبك.

= بالرغم من أنكِ توصلت لأن تحملي أسراري، ولكن بتواضع. لَمْ تستعملي أعمالي بأنانية، بل أعطيتها للأخرين أيضاً.

+ من يحبك يا الله لا يتصرّف بأنانية بل بمحبة، وأنت وثقت بي فعرفتُ معنى الأمانة التي سلّمتني إياها.

= من يعرف المحبة، يعرف بأنها عطاء بلا حدود. طالما عرفتِها عرفتِ كيف تنشرين كلمتي إلى كل الأمم ليعيشوا بمحبتي.