Friday, February 24, 2023

من كتاب ث١ بعنوان:            موت الخطيئة من نفس الانسان

                                        ليس كموت الإنسان بالخطيئة. 


الإثنين 3 كانون الثاني 2005 الساعة 10,40 

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي، أبواب الفرح مفتوحة لكم، ولكن يجب أن تعملوا من أجل هذا الفرح، وأنا أعرف بأن أولادي يجاهدون من أجل أن يلتقوا بإبني الحبيب. هو معكم، ولكني أريدكم أن تسمعوا نداءه دائماً، ليس بالصوت بل بالوحي والإلهام أيضاً. آمين.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم يا من ترّحبون بكلمة الله وأعماله، إذاً فأنتم تريدون أن تكونوا أولاده حقاً لأن أولاده هم الذين يحملون كلمته 


سأترككم مع الروح القدس:

إن كان روحي يفيض عليكم بالكلمة وبالمنطق الجيد، فهذا لأني أريدكم أن تتعلّموا كيف تكون المحبة وكيف يكون العطاء. إنَّ عطائي خيّر بكل أحواله، والرسالة أيضاً خيّرة بكل عطائها، لأنه توجد رسائل عدّة وكل رسالة تختلف عن الثانية، ولكن مضمونها هو الخير والأعمال الخيّرة. أولادي، سبق وقلت بأني سأتكلّم عن الغضب الذي سيحلّ على الأرض، ولكنَّ هذا الغضب في بعض الأوقات يشمل المؤمن، لأن المؤمن لم يسمع الصوت الذي بداخله، "وهو أنا"، فلذلك برغم إيمانه لم يأتِ إليّ، إذاً فهذا الصوت يجب أن تسمعوه من الأعماق لكي تتسارعوا إلى بقع النور. لا تبقوا هكذا منتظرين لكي تؤكدوا: "ما هذا الصوت ومن أين يأتي"، بل سارعوا فوراً إلى ما هيأته لكم من أمان وسلام. وكما تكلّمت سابقاً، إنَّ الغضب يشمل الأرض كلّها، ولكن اليوم نأتيكم بإنذارات خفيفة وصغيرة، وبعد فترة نأتي بإنذارات أخرى، إن كانت من البحر أو من السماء، من الرعد، من الشمس، من القمر، من أي شيء يتعلّق بالطبيعة، إذاً فالطبيعة هي المتكلّمة عن غضبي، فهي منصاعة لي، فأنا خلقتها على الأرض وأعطيتها الحياة، إذاً فهي المتكلّمة عني وعن غضبي، لذلك عندما ينفخ روحي بالطبيعة، ستنصاع لي ولأوامري لكي تغضب على الأشرار. الطبيعة جميلة، ولكن نفس الإنسان شوهت معالم الطبيعة البريئة، فكان يجب عليكم أن تستفيدوا منها. وخلقت أيضاً الطبيعة فيكم لأنكم أبناء الأرض وجذوركم متعلقة فيّ، والأشجار والصخور وكل ما هنالك مما صنعته على الأرض أيضاً هو متعلّق فيها وفيّ، وبكلمة واحدة مني أقدر أن أسيّره وآمره. تصوّروا إلى أين أنتم من جذوعي وأنتم تحيون على الأرض التي أنا أملكها؟! وبالرغم من كل شيء دعوتكم للخير، لأن الأرض هي خيّرة ومعطاء مثل روحي التي كلّها عطاء ايضاً، ولكنكم لا تريدون أن تستفيدوا من هذا الروح! تريدون أن تُنكروا أعمال روحي وتستهزئوا به. وطالما جذوعكم معي، عندما أناديكم، يأتي الفراق قارعاً أبواب نفوسكم لأني ناديتكم،إذاً فندائي لكم هو موت الخطيئة من نفوسكم على الأرض ولأحيائها في السماء. من يريد أن يحيا معي فلا موت له إلاّ بالجسد، لذلك فكما أنادي الطبيعة وتنصاع إليَّ وإلى أوامري، هكذا أنتم أيضاً عندما أناديكم تتركون كل شيء وتأتون إليّ، وخاصة إن كنتم تريدون الخلاص لنفوسكم، فإذاً، أنا الآمر والناهي، أنا الألف والياء. إن اخترتم أن تكون نهايتكم بغضبي فأنتم أحرار، وإن كنتم تريدون أن لا تكون لكم نهاية لحياتكم فاسمعوا ندائي واعرفوا كيف تحيون وتستفيدون من النِعم ومن كل ما أهبكم إياه من أعمال خيّرة. كلمتي هي حقّ عليكم، فأرجو منكم وأريدكم أن تكونوا نظفاء النفس. أريدكم أن تعاملوا الآخرين بهذه النظافة، لا أريدكم أن تلوّثوا نفوسكم بالخطيئة، لا أريدكم أن تتماثلوا بهم، بل أريدهم أن يتماثلوا هم بكم، فلذلك يا أولادي، قراري آتٍ، وهذا القرار جازم ولا رجوع عنه، ولن أتراجع عنه مهما جاء من توسلات هؤلاء المؤمنين خوفاً على أطفالهم وعلى عائلاتهم وكل ما هنالك من أناس، ولكن كما قلت لكم، لا تخافوا، لأني أعرف أن أعطي كل نفس حقّها من غضبي، فأنا عادل ومنصف، وطالما روحي معكم فقد عرفتم مدى أمانته وحبه الكبير للإنسان. أنا عادل، ولكني لم أرَ إنساناً عادلاً ومنصفاً بحقّ نفسه أو بحقي، لأني أعرف نفس الإنسان عند خوفها ستعترف بي، وعندما ترى هذا الغضب الكبير، ستعترف بي. أنا لا أريد هذا الإعتراف عندما يأتي غضبي، بل أريدها أن تعترف بي قبل أن يأتي الغضب، لأني عندها لن أرحمها ولن أبكي عليها، لأنها أرادت الموت. اللوم يقع عليكم لأنكم أهملتم ندائي ولم تُنصتوا إلى روحي الطاهر الذي يسكنكم حيث جزأته فيكم، لذلك أنتم الزهور التي ستنمو من خلالي، لأني أنا الجذع، ومن خلالي آتيكم بالحياة. إن ناديت روحي فستأتي فوراً إليّ ، إذاً فلا حياة لكم بدونها فكيف ستحيون إن ناديت روحي؟ فسترجع إليّ، وخاصة إن كنتم أشراراً، فكيف ستحيون؟ فإنَّ الموت لكم إن اختارت نفوسكم أن تبقى غارقة في الشرّ وترفض أن تتطهّر لملاقاة الروح مجدّداً، بينما روحي سيرجع إليّ معافى طاهراً مثلما خرج مني. يا ليت نفوسكم أيضاً تتهيأ لهذه الطهارة لكي تخلصوا من غضبي.

أرجوكم يا أولادي، لا أريدكم أن تحوّروا رسائلي كما يحلو لكم، بل أرجو أن تتفهموها وتعرفوا بأن كل ما أقوله لكم هو تهيئة لغضبي. إن أردتم أن تخلصوا، فها أنا أخلّصكم من خلال كلامي وتوعيتي لكم، من خلال هذه الرسائل وهذه الكتب المقدسة. إن لم تريدوا أن تستمعوا إلى كلامي، بل تعترفون بالعلم أكثر من كلامي الروحاني، فهذا العلم لم يوصلكم إلى الحقيقة، لتعرفوا بأنَّ من يعترف بي يعرف بأن كلامي هو المنطق، هو الأساس وهو الركيزة، إذاً فكل ما أتكلم وأتفوه به هو حقّ وحقيقة، فيجب أن تعترفوا بكل كلمة أقولها لكم من أجل أن تكون خلاصكم في المستقبل.

الثالوث الأقدس.  

 

الحوار:

+ يعني، أنَّ كل شيء خلقته، تقدر أن تأمره كما عندما تنادي روحك فيتركنا ويرجع إليك، لذلك نقول عندما يكون الإنسان يفارق الحياة بأن "روحه طلعت". أي، من دون روح لا حياة لنا؟

  = وكذلك الطبيعة، فعندما آمرها تنصاع لي لأنها من دون نفس، روحي فقط فيها، لذلك عندما أتكلّم تعمل كما أنا أريد، وهي التي تخبر عن غضبي.

+ والعلم ماذا عنه؟

= العلم للذين لا يعترفون بروحي وبأن روحي معطاء، وهم باعتقادهم، أن كل ذلك هو من عوامل الطبيعة، ولكني أقول لهم، لقد بدأت إنذاراتي، وكل مرّة أقوى من مرّة.

+ لذلك تقول دائماً: إنَّ كلمتي حقّ عليكم، لأنه يجب علينا أن نكون أمناء لك، فأنت الأب الذي كلمته صارمة، وبنفس الوقت يخاف علينا.

ماذا عن هذه السنة، ماذا سيحدث من كوارث تهدّد الأرض ومن عليها؟

= سوف يقع جبل، ارتفاعه يفوق الحدود. 

- ستمطر أمطاراً غزيرة، وهنا، ستحدث كوارث تهدّد السكان بالموت في بيوتهم في أميركا.

- وستأتي زوبعة تكون قوية وتحرق بعض الشوارع 

- سيحصل تشابك بين السياسيين إختلافاً على المناصب، ولكن سيأتي إنسان يحمل الحكمة والكلمة الحقيقية، وعلى وقته سيسود السلام، سلام الإنسان، وهذا الإنسان سيعمل من أجل مشروعي. 

+ ماذا عن البابا يوحنا بولس الثاني؟

= سيبقى حياً بالرغم من إعاقته الجسدية، إلى أن تصل رسالتي الروحية إليه، وعندها، سيفارق الحياة على الأرض تاركاً وراءه السلام، أي كلمتي، حيث من بعده ستظهر حقيقة الكنيسة بشكلٍ أوضح وتكثر الإضطهادات والإنشقاقات وتبدأ حرب النفوس، فيسقط كل غش وخداع لتبقى كلمتي الثابتة التي ستجدّد بها الكنيسة المبنية على حقيقتي في العهد الجديد.

مرسالله