Thursday, March 2, 2023

 

من كتاب ث١ 
                          موت الخطيئة من نفس الانسان

                              ليس كموت الانسان بالخطيئة.

الإثنين  10كانون الثاني 2004 الساعة 10,40 

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي. أنتم تعرفون بأني أناشد الخليقة كي ترجع إلى خالقها قبل أن يبدأ الغضب، فلذلك يا أولادي، أرجو أن يعرفوا ما معنى الغضب، ويعرفوا بأن هذا الغضب هو لكي يمحي كل الأشرار والشرّ عن الأرض، فتعيشوا بسلام بملكوت الله على الأرض. آمين.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم، يا من تريدون أن تفهموا الكلمة قبل العجيبة الجسدية، فهذا هو المعنى الحقيقي لمحبة الله، فمن أحب الله، أحبه من أجل كلمته ومن ثم من أجل أعماله 

 

لذلك الرب يسوع معكم:

"أنا هو" عندما أنادي أولادي بالكلمة. "أنا هو" عندما أعلّمكم كيف تبدأ المحبة. المحبة هي عطاء والمحبة ليس لها حدود. طالما أنتم معي فأنتم بقلب المحبة. أولادي، البعض لن يصدّقوا ما أقول لأني أتكلّم عن الغضب، ويقولون بأن الرب لا يغضب، نعم! الرب لا يغضب عندما يرى أولاده لا يعرفون الخطيئة ويمشون بدربه، ولكنه يغضب عندما يرى أولاده لا يعرفون الخير ولا يريدون أن يعرفوا الله، فكيف يجب هنا أن تكون معاملة الرب لكم؟ بقيتُ صامتاً صامداً لكي تتفهّموا كلمتي وتبتعدوا عن الخطيئة، ولكن بغضبي هذا سيتوقف الشرّ، والناس سيشعرون بسلام نفوسهم قبل أن يشعروا بالسلام على الأرض.

لذلك فالغضب وارد ولا مفرّ منه، وخاصةً عندما آمر البعض من الكواكب لأن تتساقط على الأرض لتحرق الأرض وما عليها، وأيضاً ستمطر كبريتاً، نعم! وهذا الكبريت هو لكي يحرق كل شيء شرّ على الأرض، لذلك فإني أمحي كل شرّ وشرير على الأرض بالحرق، بالفيضانات وإلى ما هنالك من غضب مني. فلذلك ستمطر كبريتاً، والكواكب ستتساقط الواحد تلو الآخر، وكوكب صغير سيسقط ليحرق بقعة من الأرض بكاملها، وهذا الكوكب، عندما يسقط في هذه البقعة من الأرض لا يقدر أحد من الناس أن يحيا مجدّداً هناك، لأن هذا الكوكب سيمحي كل حياة على هذه البقعة من الأرض، وأنا أقصد بالمكان الذي سينزل به وليس كل الأرض. هنا، حيث غضبي كان قوياً على هؤلاء الخليقة، سأمحيها جيداً حتى لا يقدر أحد أن يحيا بها مجدداً. والكواكب الصغيرة عندما ستتساقط، ستتساقط كأنها نيران على الأشرار وليس على المؤمنين الثابتين. وأنا هنا أناشدكم لكي تسمعوا ندائي، لأقول لكم بأني معكم وأحميكم، ولكن فقط، ستنظرون إلى ما سيحصل من غضب لتتكلّموا عنه، فلذلك تمرُّ هذه الأيام وأنتم ترون غضبي، فيجب أن تخبروا عنه وأن تعرفوا ان قدرة الله قوية ويقدر أن يمحي كل شيء، بكلمة مني تُمحى كل الأرض وسكانها، ولكن أنا عادل ومنصف. من أجل ذلك، أنا لا أريد أن أمحي المؤمنين الثابتين بإيمانهم، أريدهم أن يحيوا معي حيث سينتظرونني، فلذلك لا تخافوا من هذا كله، لأن كل هذا سيتخطاكم، ولكنكم ستعيشونه نعم، ولكن لا يصيبكم أي أذى. لذلك يا أولادي، فلتتوقّوا ولتخلّصوا نفوسكم من الآن لكي تكونوا معي بالفرح. فإذاً يا أولادي، إنَّ المحرقة أحرقت نفسها، وعنيت بهذا أن كل من شوّهني أحرق نفسه بنفسه، فلذلك لا تتأسّفوا عليهم ولا تبكوا، لأنهم هم لم يريدوا أن يرحموا نفوسهم يوماً واحداً، ولا حتى دقيقة، فأرادوا أن يتعدّوا على أعمالي ويشوّهوا صورتي، وأنا اكتفيت من هذا. فإذاً، لا تبكوا عليهم لأنهم رفضوا الرحمة وكان هذا بإرادتهم بأن يتخلوا عن الحياة. ناديتهم لكي يأتوا إليّ لأرحمهم، فإنهم لم يردّوا على ندائي مرّة واثنين ودهراً وقروناً، فماذا ينتظرون بعد ذلك سوى إبادتهم من على هذه الأرض؟ فإذاً يا أولادي، الموت يخطف الأشرار فقط، أما المؤمن فلا يخطفه الموت، بل ينخطف للحياة الجديدة بالعهد الجديد كما قبلاً عاشوا غضب الله وتخطوا كل هذا بفرح وأخبروكم عمّا واجههم من مصاعب، وأنتم أيضاً ستخبرون الآخرين بما دار على هذه الأرض بخلال سبعة أيام متتالية من دون توقف. بسبعة أيام ينتهي غضبي، ومن بعد نهاية ثلاثة أيام الظلمة يبدأ الفرح . هنا الظلمة هي كاستراحة لي ولكم ولكل الشعب المختار الذي عاش الحدث. من بعد هذه الأيام الثلاثة يأتي الفرح. لذلك يا أولادي، إنَّ أسراري معكم، فلتحافظوا عليها ولتعرفوا بأن كل ما أنطق به هو لسلامتكم ولسلامة كل الخليقة، ولكن ما العمل إن لمْ يردّوا علينا، ويعتقدون بأن رسائلنا ليست حقيقية وهي مبالغ فيها بعض الشيء وخاصةً في هذا الكتاب، لذلك يا أولادي، إنَّ كل كلمة نطقت بها هنا ستعمَّم في كل العالم، أقول لهم: لا شيء مبالغ في هذا الكتاب، بل هو حقيقة ستعيشونها في المستقبل. فلذلك، البعض سيستهزئون بالرغم من كل شيء، بالرغم من أني جئت أعلّمهم وأُعْلمهم بغضبي، استهزأوا! فإذاً، لا لوم عليّ، اللّوم عليهم لأنهم لَمْ يردّوا عليّ ولمْ يسمعوا كلمتي الحقيقية. وكما أقول لكم دائماً "كلمتي حقّ عليكم"، فلذلك حافظوا على هذه الكلمة كحقّ عليكم لأنكم حملتم أسراري، وأسراري هي حقّ عليكم لكي تنشروها بكل الأمم، وهذا لكي يتقبلوا رحمتي. فلذلك أنا اليوم أعطيكم الرحمة من دون مقابل، ولكن هذا الإنسان الذي أهبه الرحمة من دون مقابل لا يريدها ولا يريد خلاص نفسه، فماذا تريدونني أن أفعل بهذا الإنسان، هل أشدّ له أذنيه؟ لا بالطبع، فأنا لا آتي بالقوة بل بالسلام، فإن لمْ يشعر بهذا السلام فلن يأتيَ إليّ، وإن لمْ يعرف ندائي فلن يسمعَني مهما فعلت به. إذاً فلا لزوم لأن أتعامل معهم بالقوة، بل بالمحبة. هذه المحبة استمرت وستستمر إلى أبد الآبدين، ولكنهم رفضوها ولا يريدون أن تعيش هذه المحبة معهم، يريدون أن تكون كل أعمالهم شريرة، فأنا اكتفيت، والمؤمن الثابت اكتفى من أعمالهم الباطلة، فلذلك لا تبكوا عليهم أيها المؤمنون، لأنهم هم بكوا على أنفسهم قبل أن تبكوا عليهم، فلا ينفع الندم حينها، لأنه في وقتها لن أهبهم رحمتي طالما أنَّ المهلة لديهم في نيل الرحمة مني قد انتهت، فيكون قد انتهى "زمن الرحمة". ستنتهي الأزمنة مع غضبي الذي سيُنهي كل شرّ ويزيل كل شرير تمرَّد على نفسه وعلى كلمتي. وعندما أبتدئ من جديد، بعهدٍ جديد، سأبدأ بالرحمة وبالمحبة وبالسلام لكي تعيشوا كل هذا بفرح وتتأقلموا به، لتعرفوا أنَّ السعادة الحقيقية هي لمَن يسمع كلمتي ويعيش فيها. سيأتي هذا اليوم ليستمر من دون توقف.

الثالوث الأقدس

 

رؤى:

رأيت الكواكب تتساقط وكأنها كتل نيران، وأيضاً، كوكباً كبيراً سقط، ولكنه اخترق الأرض إلى باطنها، وهنا، رأيت الأرض عبقت بالدخان والنيران تخرج من باطن الأرض.

 

الحوار:

+ بسبعة أيام سيحلّ غضبكَ يا رب على الأرض، بمفوهمنا ؟

= نعم! بسبعة أيام متتالية بالكوارث.

+ من بعدها ستحلّ الظلمة على الأرض. هل في ثلاثة أيام الظلمة سيبقى أشرار على الأرض؟

= عندما تحين الظلمة أكون هنا استريح، والشعب المختار يستريح. لا، لن يبقَ أشرار على الأرض 

+ ولكن، من بعد ثلاثة أيام الظلمة ستأتي بالمجيء الثاني فوراً؟

= بالطبع لا، من بعد ثالث يوم سترجع عيوني تسهر عليكم (الشمس والقمر)، وعندها سيسطع النور، وهنا سيخرج "الشعب المختار" من عمود النور ليرى ما سبّبه غضبي، ومن بعد ذلك ستأتي أمي إلى الأرض قبلي لتهيئكم للفرح.

+ ولكنها هيأتنا سابقاً؟

= نعم! ولكنَّ أمي تريد أن تحضّر الحظيرة التي سأولد فيها، وستكون ولادتكم معي من جديد.

+  ماذا تقصد بأنك ستولد؟

= أقصد، سأولد مع الخليقة الطاهرة عندما تعانق أرواحكم روحي ونفوسكم تعانق روحكم. سنولد من جديد بالعمل الجديد، بالفرح الجديد، بالعهد الجديد وبالإنسان الجديد.