Wednesday, March 8, 2023


من كتاب ث ١                           موت الخطيئة من نفس الانسان 

                                               ليس كموت الإنسان بالخطيئة. 


الجمعة 14 كانون الثاني 2005 الساعة 10,40 

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي. أنتم تعرفون بأني أجمعكم لتتحضروا للمجيء الثاني، من أجل ذلك أريدكم كثراً. يا ليت كل الخليقة تخلص من هذا الغضب لكان فرحي أكبر بكثير. آمين.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم، يا من تحبون أن تتنوروا من "نور العالم" وتعرفون بأنه هو النور الذي يقودكم إلى السلام،إلى الحقيقة وإلى الملكوت، 

 

فإذاً أترككم مع الرب يسوع:

"أنا هوإن قلت لكم بأني أحبكم وأريد أن أعلّمكم كيف تحبون إخوتكم بالإنسانية. "أنا هو" إن قلت لكم بأني أريد أن أنقذكم وأدلّكم إلى طريق النور، إن قلت لكم بأن الطريق هي حاضرة وأنا أنوّركم عليها، فيجب أن تكونوا حاضرين وتهيئوا نفوسكم لهذه الطريق، لأن من يريد أن يكون فيها، يجب أن يتنور من كلامي ومن أعمالي وأن يمشي بها من كل قلبه وبإرادته.

أولادي، البعض يتساءلون، كيف سآتي بالمجيء الثاني؟ وكما أخبرتكم سابقاً، بأني سآتي بالتهليل والترنيم، ساحباً معي السماء وما فيها من سكان لكي يخاووا الشعب المختار، إذاً فمن أراد أن يكون معي يكون قد تطهر مسبقاً وتهيأ لهذه الطريق ليستحق أن يكون معي في ملكوتي على الأرض، ولأن مجيئي سيكون فرحاً لكم ولي، لأني أرى الشعب المختار بانتظاري بإيمانهم الكبير، فإذاً سآتي من دون جراحاتي، بل بصورتي الجميلة، ولكني عندما أكون معكم،  سيخطئ البعض من تلقاء نفسه لأن الشرير يكون قد اختفى وانتهى دوره، ولكن الإنسان هنا يبدأ عمله هو، فإن أراد أن يستمر بالسلام، فليستمر، وإلاّ فلا يستمر. مَن يريد أن يفقد سلامه سيكون مسؤولاً عن تحمّل أخطائه بنفسه. في الأيام الآتية التي ستعيشون فيها بسلام، سيتبدّل كل شيء، ومَن سيخطئ بحقّي وبحقّ أعمالي ستكون نفسه هي الذبيحة التي سيقدّمها لي لأغسلها له مجدّداً من خلال جروحاتي الخمس التي ستُبان عندها أمامه على جسدي ليرى ما فعله، حتى يتحمّل مسؤولية أخطائه وأفعاله ويتوعّى كيلا يستمر بالخطأ والتضليل، فيكون مطهره الفوريّ، خاصة وأنَّ زمن الصلب والفداء يكون قد انتهى، والحَمَل أي أنا، أكون معكم ولا حاجة لأن أكون الذبيحة اليوميّة التي تطلبونها في زمنكم هذا، لأن النفس الخاطئة عندها هي التي ستكون الذبيحة من أجل خلاصها، وأيضاً ستتبدّل صلواتكم، ستقام صلوات متعدّدة أهيئكم إليها بحينها. لعلّكم يا أولادي تعرفون قيمة ومدى أهمية أن أكون اليوم أنا الذبيحة التي تفتديكم وتخلّصكم من الخطيئة، ولكن، إلى متى سأتحمّل عنكم ومنكم يا أولادي؟ أفلا تدركون عظَمَة محبتي لكم كي أبقى قروناً وقروناً أتحمّل أخطاءكم وأنا أنتظر منكم أن تخفّفوا من عذاباتي اليومية والصلب اليومي الذي أعيشه وأنتم لا تتوعّون ولا تتوقفون عن السير وراء الشر والشرير لتختاروا أن تكونوا معي في مسيرتي وتثبتوا فيّ لتكونوا معي حيث أكون؟! ولكن هذا معلومٌ لدى الله لأنكم لن تستطيعوا ذلك من دوني، فسوف آتي من جديد لأقرّر عنكم ما لستم جديرين بأن تقرّروه أنتم بحرّيتكم. بالرغم من كل شيء فأنا أحبكم كثيراً وسأبقى دائماً معكم وأبداً من أجل خلاصكم، فلن أملّ من دعوتكم كي تأتوا إليّ بإرادتكم وتثبتوا في محبتي لتعبروا بإيمانكم إلى زمن الفرح والسلام الدائم في العهد الجديد عند مجيئي الثاني. 

أولادي، أرجو منكم أن تتعمقوا بكلامي وتعرفوا ما أقصد بأني اليوم أنا موجود معكم بالروح ولم أترككم، فقد أرسلت لكم روحي إلى حين عودتي، أتذكرون؟ من أجل ذلك، أنتم اليوم تتناولون جسدي لتتذكروا بأني وعدتكم بمجيئي الثاني وطلبت منكم انتظاري، لذلك بعد مجيئي، سأكون معكم بالجسد، بالروح وبالنفس، فلا حاجة لأن تتناولوا جسدي لتشعروا بي وتعرفوا أعمالي لتسلكوا طريق خلاصكم. أمّا وقد عبَرتم في مسيرتكم الخلاصية إلى زمن الفرح والسلام، فتكونون قد حصلتم عليَّ ونلتم رجاءكم المنتَظَر. فإذاً، سأواكبكم بنفسي، بنوري، لأعمّم أعمالي بينكم وأكون مع أولادي هنا وهناك، فأتواجد معكم أينما كنتم وبنفس الوقت، فلا تتعجّبوا لأن الآتي أعظم، لأبرهن لكم عن أعمالي بفرح. سابقاً، قدّمت نفسي لكم ذبيحة لكي تعرفوا كيف تخلّصوا نفوسكم، ولكنَّ البعض من الخليقة فقط سيخلّصون نفوسهم، أما بمجيئي الثاني فلن أقدّم نفسي، بل أحاول أن أريحكم وأن أشعركم بالفرح الذي أنا آتي به إليكم، وأقول لكم: فلتتنعموا به ولا تسيئوا الى هذا الفرح، لأنه من بعد هذا الفرح ستكون نهاية هذا العالم، عالم الإنسان. من أجل ذلك أقودكم الى الحق، لأني أنا الحقّ. يجب أن تتنعموا بكل نِعمة أهبكم إياها وتتعمقوا بكل كلمة أعطيكم إياها من خلال هذه الرسائل. هذه الرسائل السماوية التي ينطبق عليها القول: "عجيبة الأيام الآتية"، نعم! هذه هي العجيبة العظمى التي سيتكلّم بها العالم كلّه. البعض منهم سيستهزئون، لأنه لا زال حتى اليوم يوجد وثنيون يتكبّرون على أعمالي ولا يعترفون بها، فلذلك لا تكترثوا لهم لأني عملت بمقدوري لكي أخلّصهم وهم لم يردّوا، فإذاً، وُلدت طفلاً، افتديتكم كحمل وديع، قُبرت وقمت، واليوم أفيض بوحيي الكبير وأهيئكم للمجيء الثاني.

أولادي، يجب أن تحضّروا نفوسكم، وتحضّروا نفوس إخوتكم بالإنسانية أيضاً.لأنكم بتم تفهمون بأنه ينتظركم فرح كبير، طالما عرفتم أيها المؤمنون بأني واهب الحياة الأبدية.

الثالوث الاقدس

 

الحوار:

+ عند مجيئك على الأرض تكون الجروحات مختومة، ولكن ما يفتحها مجدداً هي خطيئة نفس الإنسان التي ستخطئ بها بحقك، أهذا يعني بأننا سنرى جراحاتك أمام عيوننا؟

= نعم، سترونها ولكن من دون أن أُصلَب، سترون جراحاتي، وهذا لكي أغسل بها الضال. لذلك قلت لكِ مسبقاً في رسائل سابقة بأنَّ المطهر سيكون فوريّاً على الأرض.

+ لذلك ستظهر جراحاتك مجدداً لكي تُطهر الضالين فوراً حتى لا يكثر التضليل على الأرض، فبتطهيرك هذا تخف وطأة التضليل.

= نعم يا ابنتي، ولكن إلى متى ستبقى هذه الجروحات تطهِّر؟

+ إلى نهاية العالم ؟! كما قلتَ في الرسالة، بأن الذبيحة ستتوقف لأنك أصبحت معنا. كيف ستكون نفس الإنسان ذبيحة هنا؟

= سيتبدّل كل شيء يا ابنتي، سيصبح الإنسان مسوؤلاً عن خلاص نفسه.

+ أتعني بأن كل نفس إنسان ستتطهر، سيقدّم نفسه ذبيحة لك، وتطهيراً لهذه النفس ستظهر جروحاتك؟

= نعم، أنتِ قلتِ 

+ يعني أنه بالمجيء الثاني ستفتدينا وتخلّصنا أيضاً، ولكن بالذبيحة التي سيقدّمها الإنسان لنفسه.

= سأعلّمه أن يفتدي نفسه لروحه، ولكني سابقاً افتديت نفسي من أجلكم، أما في المستقبل، ستفدون نفوسكم لروحي ليكون خلاصها.

Tuesday, March 7, 2023


   من كتاب ث١                                       موت الخطيئة من نفس الانسان 

ليس كموت الإنسان بالخطيئة.       

                                    

الخميس 13 كانون الثاني 2005 الساعة 10,40 

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي. أنتم تعرفون بأن أيام الغضب آتية، من أجل ذلك أتيت لأوعيكم وأرشدكم وأنقذكم ممّا ينتظركم، فإذاً أنا أم بحاجة إلى أولادي، وأولادي بحاجة لي. آمين.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم، يا من تحملون كلمة الله بكل فخر وبكل أمانة، إذاً فهذه الأمانة بين أيديكم وفي قلوبكم، فلتتنعموا بها ولتعملوا أيضاً من أجلها لتكرزوا بها في العالم 

 

سأترككم مع الروح القدس:

أولادي، إن تكلّم روحي فيكم فيجب أن تسمعوه، وإلاّ فلستم مستحقين أن تكونوا أولادي، لأن أولادي يسمعون ندائي الذي فيهم، وطالما هذا النداء ينبع من داخلكم، فيجب أن تستمعوا جيداً ولا تزعزعوا سلام نفوسكم، بل حاولوا أن تطمئنوها بأن الروح يهبها كل أمان وسلام.

الإنذارت الصغيرة ستستمر إلى حين يأتي الغضب الكبير، وقبل أن يأتي الغضب الكبير، تكلّمنا سابقاً عن علامات لهذا الغضب، فكيف ستكون هذه العلامات؟! ستكون من السماء، حيث ستظهر العذراء في السماء كما تكلّمت سابقاً في رسائلها عن هذا الظهور، من أجل أن تطمئنكم بأنها معكم فلا تخافوا من الغضب. هذا الظهور هو علامة للمؤمنين الثابتين الذين سيرونها، وللأشرار الذين سيبكون لأنهم لا يرون شيئاً، فإنهم سيقاصَصون. وثاني علامة: صوت الرب الجهوري الذي سيأتيكم به من الملكوت، فهذه العلامة هي التي ستدعمكم، وليقول للمؤمنين الثابتين بأني معكم فلا تخافوا، وثالث علامة: الصليب الذي سيظهر في السماء، وهو أيضاً ليس للخطأة بل للمؤمنين، فالمؤمن الثابت سيسمع ويرى كل هذا، ويعرف بأن الغضب سيبتدئ. هذه العلامات وهذه الإشارات هي إشارات عظمى وإنذارات لبدء المخاض أي لبدء المعركة، معركة الطبيعة وغضب الله على الأشرار. إذاً فعندما تسمعون هذه النداءات وترون هذه الإشارات، اعرفوا بأن هذا الإنذار هو من السماء، لكي يعرف المؤمنون بأن الغضب الكبير سيبتدئ، أما اليوم فتعيشون وستعيشون إنذارات صغيرة متسلسلة إلى أن تأتي هذه العلامات الكبيرة التي تكلّمت عنها، ومن بعد ذلك يأتي الغضب الكبير. إذاً فلتتفهموا ولتتوعوا على كل نداءات السماء ولا تتعجبوا ولا تفكروا، لأن هنا لا مجال للتفكير، بل سارعوا إلى بقع النور، واعرفوا من هنا بأن الغضب سيبدأ ولا مجال للمماطلة أو التأخر، لأن التأخر يؤول بكم إلى التلف. فإذاً، هذا النداء هو من أجل أن تأتوا مسرعين إلى بقع النور التي هيأتها لكم. فإنَّ صوت الرب الجهوري سيؤكّد ما ترونه، كما برهن من زمنٍ بصوته إذ قال: "هذا هو ابني الحبيب"، وكانت العلامة في السماء على شكل حمامة، أما روحي هنا، فسيتكلّم فيكم ويقول بأنَّ هذا "نداء الرب". هكذا ستأتي العلامات في السماء لتبرهن وتقول لكم ماذا ينتظركم من غضب، ولكي تخلّصكم هذه العلامات من هذه الكوارث التي ستحصل على الأرض. أولادي، المؤمن لا يخاف، بل يجب في تلك الساعة أن يكرّس كل وقته للصلاة ويترك كل شيء من متاع الدنيا ويأتي إلى بقع النور. لا يهمكم الهم ولا تنظروا إلى الوراء، فإن نظرتم إلى الوراء أصبحتم صخوراً لا تتحرك، نعم! وهذا لِمَ؟ لأنكم زعزعتم إيمانكم بي، إذاً فلا تنظروا إلى الوراء كيلا تصبحوا صخوراً لا حياة فيها.

أرجوكم يا أولادي، فلتتفهموا ولتتوعوا عندما تصبح الكوارث على الأرض. وبما أننا جئنا بنداءات متعدّدة برسائلنا هذه لإنقاذكم ولتهيئتكم ولنقول لكم بأن لا تنظروا إلى الوراء، فإذاً لا تنظروا إلى الوراء، لأن كلامنا جدي ولا لَعِب فيه، بل هو حقيقة وليس قصصاً خرافية كما يدعّي الآخرون بأنه لا يوجد غضب. لِمَ برأيكم يدّعون هكذا؟ لأنهم تعوّدوا على روحي أن يعطي ويهب الرحمة، ولكنهم لمْ يعرفوا غضبي لأنهم لَمْ يمرّوا به يوماً ولمْ يتعلّموا من القصص التي سبقتهم من أجيال وأجيال، كيف أتى غضبي وكيف عاملت الخليقة لكي أعلّمهم المحبة، فلا تبقوا هكذا غير مبالين بما تسمعون، لأنكم سوف ترون بعيونكم ما تسمعونه اليوم في قلوبكم. أولادي، يجب على الإنسان أن يتوعى من كل ما ورد في رسائلنا هذه، فإنها رسائل توعية وإرتداد من أجل أن تكونوا من الشعب المختار، ولكني أقول لكم بأن البعض من الخليقة اختاروا طريقهم وسيكونون من الثلث وهم المدعوون "بِالشعب المختار" الذين سيكونون معنا بفرح عظيم. سيمجدونني ويعبدونني، إنهم يعرفون نفوسهم ويعرفون أن حبهم لي نابع مني، لأنهم  فتحوا أبواب نفوسهم ونحن دخلنا لكي ننقذهم. الويل لمَن لن يعرف بهذه العلامات. الويل لمَن يقسّي نفسه وينكر الحقيقة بكلامه السيء عمّا يسمعه منّا. الويل لهم إن لم يصدّقوا، فإنهم لا يَخلصون. فأنا لا أهدّد، بل أوعي الذين لا زالوا نائمين. هيا اصحوا واعرفوا بأن الغضب قد قرب ولا مجال للتوبة عندها، لأن أبواب رحمتي توشك أن تقفل ساعتها لا مجال لأن تبكوا وتستنجدوا بي، لأن سيفي سأسدله، وعندما أسدله ستبدأ معركة الطبيعة.

أولادي، أرجو منكم أن لا تخافوا من هذه الرسائل، بل تمعنوا بها واعرفوا مدى قيمتها للخليقة ولكن الخليقة ضائعة، تائهة، لا تعرف أن تقرّر ولا تعرف أن تميز بين الكلام السماوي والكلام الأرضي. إذاً فأعمالنا هي أعمال الملكوت وأقاويلنا أقاويل روحية، فإذاً، روحي ينطق فيكم، فلا تتعجبوا من أعمالنا بعد اليوم ولا تقولوا ماذا دهانا أو ماذا نعمل وماذا يصير فينا. لا تتعجبوا، لأني أنا المتكلّم فيكم والعامل فيكم. أرجو أن تساعدوني في هذا العمل لكي تتخطوا كل هذا بفرح، طالما روحي معكم وفيكم فالتفتوا إليه كما أنا ألتفت إليكم.

الثالوث الأقدس

 

 

الحوار:

+ سنعرف من هذه العلامات التي تكلّمت عنها، أنها إنذارات سيبدأ بعدها غضب الله الكبير. هل سيبدأ فوراً من بعد هذه الإنذرات أم ستمهلنا وقتاً؟

= نعم! سأمهلكم وقتاً، لأنه عند هذه الرؤى تكونون مندهشين وفرحين، لدرجة أنكم ستنبهرون من هذه العلامات، لذلك سيمرّ بعض الوقت لأسدل سيفي.

+ أي إنك حتى في هذه العلامات ستقبل توبتنا الأخيرة، أي ستكون رحمتك الأخيرة علينا؟

= نعم، من بعد هذه العلامات سأقفل أبواب رحمتي الإلهية.

+ ماذا قصدت بِ "لا تنظروا إلى الوراء لأنكم ستصبحون صخوراً لا حياة لها"؟

= عندما آتي بالتوعية وبالإشارات وأقول لكم بأن لا تنظروا إلى الوراء، ومع هذا تنظرون! أي إنكم لمْ تسمعوا كلامي، لذلك فمَن سينظر إلى الوراء سيصبح صخرةً لا حياة لها.

+ ماذا قصدت بأن لا ننظر إلى الوراء، أي لا نفكر بشيء من متاع الدنيا سوى بخلاص نفوسنا؟

= نعم! البعض سيفكرون بأن يجلبوا معهم الزاد والمؤونة وإلى ما هنالك، وأنا أكون هنا قد هيأتكم وقلت لكم بأن كلمتي هي زادكم وبقعي هي خلاصكم، فلِمَ تنظرون إلى الوراء؟ لأنكم تردّدتم وتزعزع إيمانكم.

Monday, March 6, 2023


من كتاب ث١                        موت الخطيئة من نفس الانسان

                                           ليس كموت الإنسان بالخطيئة. 


الأربعاء 12 كانون الثاني 2005 الساعة 10،40 

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي. أنا معكم طالما اخترتموني بأن أكون معكم، فإنَّ اختياركم صائب. أمّا من أجل المؤمنين الثابتين بإيمانهم، فسأجعل لهم حياة أبدية، ولأعلّمهم كيف تكون الحياة مع الله. آمين.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم يا مَنْ تُنعمون على الآخرين بالكلمة، كلمة الله الحقيقية، فإذاً، إنَّ أهل السماء يعلّمونكم كيف تتكلّمون بالحقيقة 

 

وها أمنا العذراء أيضاً تأتي لتزيدكم علماً:

أحبائي، كل رسائلي هي للتوعية والتثقيف. كما أقول لكم دائماً، أنظروا أين أصبحتم بالتثقيف، وأين أصبحتم متعمّقين روحانياً بالله. التعمّق بالروح أي التعمّق بالله، لأن الروح الذي فيكم هو روح الله. من يريد أن يتعمّق، فليتعمّق بالروح، روح الله الذي فيكم، الذي يهبكم الحياة والذي يدعوكم إلى النور، إذاً فالنور معكم! فأين تفتشون عنه طالما النور معكم ولا تشعرون به؟ مهما فتّشتم ومهما دوّرتم فلن تلاقوه إن لَمْ تشعروا بداخلكم بهذا النور. فإذاً يا أولادي، طالما أنَّ الروح يتكلّم فيكم، روح الله، طالما أنَّ البعض يسمع نداء الروح، والبعض الآخر يتجاهل هذا النداء، فإذاً يجب أن آتي لأبشّركم بأعمال الله لأنكم لا تفهمون نداءه من داخلكم، فآتي بنداءاتي أنا لأفهمكم وأعلّمكم أعماله ومحبته وأخبركم عمّا ينتظركم من أحداثٍ فرحة، إذاً فمهمتي كبيرة جداً ومهمّة لكم. من أجل ذلك يجب أن يكون ظهوري في كل دول العالم، لأني اخترت مواقع عدّة من أجل أن تخلصوا بها، وهي مواقع نوري التي ظهرت بها مسبقاً ولا زلت إلى الآن أظهر في هذه المواقع، وتسمى "بقع نور"، وهذا من أجل دعوتكم للسلام، لأنكم بهذه البقع ستخلصون وتكونون بأمان. من أجل ذلك هيّأها الرب لخلاصكم ولمْ ينسَ يوماً المؤمن الثابت، فقد اختار له موقعاً لخلاصه، لأن الغضب سيشمل الأرض كلّها ما عدا هذه البقع، لذلك لا تخافوا، بل تفرّجوا وأنظروا ماذا يفعل الرب ويعمل لكي تخبروا عنه من بعد هذا الغضب.  بعدما تمرّ سبعة أيام من غضب الرب، تأتي الظلمة لثلاثة أيام حالكة، عندها سترون في قلوبكم وتشعرون بمحبة الله في هذه الأيام الثلاثة التي ستكون ظلمة حالكة على الأرض، وهذا من أجل راحتكم وراحة الآب. صلّوا واعرفوا كيف تقابلون الفرح مجدداً، واعرفوا كيف يجب أن تقابلوا الفرح بتهليل وبترنيم، وخاصةً عندما يشعّ النور مجدّداً ويفتح الرب عيونه (أي الشمس والقمر) ليسهر عليكم ويقول لكم: ها أنا قد أتيت مجدداً لأسهر عليكم. عندها سآتي أنا، سيدة المجيء الثاني، لأساعدكم وتساعدوني، سأكون بثوبي الذي تكلّمت عنه سابقاً، البني والأبيض، وثوبي هذا معناه بأن موقعي سيكون في موقع عرب، في بلد عربي وهو: لبنان،لذلك اخترت هذا اللباس، لأن هذا اللباس يعني بأني سأكون معكم لنحضر لمجيء أبني وحبيبي، فإذاً، كيف سآتي؟ هل سآتي بصمت أم بتهليل وترنيم، ما رأيكم يا أولادي؟ أقول لكم: بعدما تمرّ أيضاً ثلاثة أيام نور من بعد ثلاثة أيام ظلمة، تكونون قد خرجتم من هذه البقع لتروا كيف أصبحت الأرض من بعد الخراب والدمار. عندها تسمعون صوتي وندائي مجدداً، والشعب المختار سيلتفت متسائلا: من أين يأتي هذا الصوت، لأقول لكم تهيأوا فها أنا آتية، إذاً سآتي أيضاً بضجّة وبصخب وبتهليل وترنيم من قِبل الملائكة الذين سيأتون معي، وأيضاً من قِبل الشعب المختار الذي سيكون بانتظاري على الأرض، فإذاً يا أولادي، سآتي أيضاً بتهليل وترنيم لكي تعرفوا الحقيقة، فكما صعدت بجسدي إلى الملكوت، أيضاً سآتي بجسدي على الأرض، هكذا تستمر حياتكم بحياتي. فإذاً، سآتي إليكم لنحضّر سوية لمجيء ابني. هنا يكون التحضير شاملاً من قِبلي ومن قِبل الملائكة ومن قِبل المؤمنين الثابتين على الأرض، لذلك سنقوم على تسوية وتنظيف هذه الأرض ونختار بقعة وهي: لبنان، هذه البقعة سنحضّرها لمجيء ابني، وهذه هي الحظيرة التي تكلّم عنها سابقاً "حظيرة لبنان"، حيث سننتظره هنا بهذه البقعة المختارة من قِبل الآب، فلذلك يجب أن نحضّر لهذه الوليمة الكبيرة لنلاقي الرب يسوع آتياً على غمامة بفرح كبير وبمجد عظيم، فلذلك ستستمر الحياة وسنعمل بكدّ وبجهد تحضيراً لمجيء ابني، إذاً فالشعب المختار سيكون منصاعاً لي، ولكن بمحبة وبفرح لأنه معي يخاويني، فأنا أم الرب يسوع وأم الخليقة كلها. سأعطيكم محبة صارخة نابعة من قلبي، وهنا ستواظبونني في الصلاة، في الفرح وبالتهليل والترنيم لأننا سنعيش بسلام تحضيراً للعهد الجديد والفصح الجديد، ولكن متى سيكون هذا الفصح؟ عندما يأتي ابني، سيبدأ العهد الجديد والفصح الجديد.

أولادي، كل ما نقوله لكم عن أحداث أيام الغضب وعن تحضيرات ما قبل المجيء وبعده، وكل ما تسمعونه أو تقرأونه في هذه الرسائل، هو حقيقة وليس خرافة، فنحن لا نخترع قصصاً خيالية، بل هذه هي حقيقة تحضيرات المجيء الثاني للرب يسوع، إبني وحبيبي. فإن كنتم ترون بأن كل هذا مستحيل، فاعرفوا أنَّ المستحيل هو عند البشر، عندكم فقط، وإنما لا مستحيل عند الله. تحضّروا للسلام ابتداءً من اليوم، والسلام الذي أعني به هو سلام نفوسكم، ورغم كل ما ينتظر الأرض من غضبٍ سماويّ، فإنَّ المؤمن يبقى ثابتاً وواثقاً من قدرة الله ويشعر بالفرح المنتَظَر. فطوبى للمؤمنين الثابتين بإيمانهم، فإنَّ لهم كلَّ فرحٍ وسلام.

أولادي، أبارككم وأقول لكم كم أنا محتاجة لكم لمساعدتي في رسائلي، في أن توصلوها إلى كل الأمم قبل الإنذار الكبير للغضب الكبير، وهذا الإنذار لن يكون فجأةً، لأنه كما تعلمون، اليوم تحصل كوارث عدّة، وهي إنذارات صغيرة لكي تنبئَكم عما ينتظركم من غضب وإنذار كبير، فلذلك يا أولادي، تهيأوا ولا تخافوا، الخوف فقط للخاطئ، أما المؤمن الثابت فله الحياة. شكراً لسماعكم ندائكم.

ماما مريم أم يسوع.

 

الحوار:

+ لقد قلتِ يا أمي إنك ستأتين بالترنيم والتهليل ويكون معكِ الملائكة، فماذا عن أخنوخ وإيليا؟

= سيكونان موجودَين قبل مجيئنا أي مع الشعب المختار

+ كيف ذلك، لَمْ أفهم؟

= أخنوخ وإيليا دورهما مهم، فإنهما سيأتيان بالسيف، وهذا السيف هو غضب الله الذي حمّلهما إياه الرب.

+ ما هو الإنذار الكبير؟

= عندما تسمعون صوتي، أتركوا كل شيء وتعالوا إلى بقع النور، ولقد تكلّمت أيضاً سابقاً عنه، وهو ظهوري في السماء لإعلامكم بأني معكم، فلا تخافوا لأن الغضب سيبتدئ.

+  أتعنين بأن الإنذار الكبير هو بظهوركِ لنا في السماء كالظهور الذي رأيته؟

= نعم، وليس ظهوري فقط، أيضاً تكلّمنا عن صوت الرب، فإنه سيناديكم وتسمعون صوته الجهوري، عندها يكون الإنذار الكبير.

+ كنت أعتقد بأن الإنذار الكبير هو غضب وليس نداء من قبلكم.

= لا، هو العلامات التي تسبق بدء أيام الغضب السبعة، حين يسدل الرب سيفه على الأرض وعلى الخليقة.

+ تقولين أيضاً، ستمرّ ثلاثة أيام نور أي ترجع الشمس والقمر لتضيء الأرض، وبعد ثلاثة أيام نسمع صوتكِ، وعندها تأتين إلينا على الأرض؟

= نعم، سأعطي علامة من خلال صوتي، "والشعب المختار"، كلهم سيسمعونني حيث سينتظرونني.

Friday, March 3, 2023


 كتاب ث١                   موت الخطيئة من نفس الانسان

                                  ليس كموت الإنسان بالخطيئة. 


الثلاثاء 11 كانون الثاني 2005 الساعة 10،40

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي. أنتم تعرفون مدى محبتي لكم، وتعرفون أيضاً بأني لا أفرّق أحداً عن أحد، ولكنَّ نفس الإنسان تخلّت عن روح الله وابتعدت عنه، لِمَ برأيكم؟ ألأنه يهبكم الحياة؟!آمين.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم يا من تنطقون بالسلام، لأن من يشعر بالسلام ينطق به ويريد أن يُطمئن الآخرين بأن 

 

السلام موجود طالما الآب موجود:

دعوتكم إليّ بالمحبة، دعوتكم إليّ لكي تتعرّفوا من أكون أنا. فإذاً، أنا الصورة الجميلة وأنا المحبة وأنا كل أعمالي حسنة،ولكنَّ نفس الإنسان شوّهت أعمالي ودنّستها، فلذلك جئت ابتدئ من الصفر، من جديد، فإذاً ستكون البداية مع نهاية الأشرار، بداية أعمالي هي أن يكون المؤمنون الثابتون معي، لبداية كل شيء جميل، بداية السلام وبداية النور، فلذلك جئت ابتدئ بالنور وجئت أعلّمكم وأثقفكم بأن نوري هو حقيقة. كما ابتدأت من قبل بالنور ونفس الإنسان شوّهت أعمالي، أيضاً آتي مجدداً لأبتدئ بالنور، فإذاً يا أولادي، يجب أن يستمر العمل لأني خطّطت له مسبقاً. في بدء التكوين صمّمت الكون، فكل ما كوّنته على الأرض هو من روحي وكل من يحيا فيها هو من خلال روحي، ولولا روحي لكانت الأرض جرداء لا يوجد فيها ناس ولا حياة، فإذاً أنا الحياة، من خلالي سأعطيكم الحياة ومن خلالي سأعلّمكم كيف تستقبلون الحياة. أنا لَمْ آتِ لأعلّمكم كيف تستقبلون الموت، بل آتي لأعلّمكم كيف تستقبلون الحياة، طالما أنا الحياة، فإذاً، أنا بمقدوري أن أحيي كل مؤمن ثابت طالما يطلب الحياة، فإذاً يا أولادي، لا تقولوا في صلواتكم بعد اليوم: "أهيء نفسي للموت"، بل قولوا: "أهيء نفسي للحياة". معي لا موت بل حياة، فلذلك ردّدوا دائماً: النور والحياة والمحبة وكل الأعمال الخيّرة التي تنطبق عليّ، وتنطبق على كل مؤمن ثابت يعطي كل أعمالي، فإذاً أنا عطاء، والمؤمن الثابت هو عطاء، وعطاؤه هذا متصّل بي لأني أناأقوده وأنا أباركه وأنعم عليه بالنِعم من خلالي.

غضبي أيضاً سيكون من السماء حيث تكلّمنا عن تساقط الكواكب، ومن بعد ذلك ستقترب السماء من الأرض ويصبح لونها أحمراً وكأن النار تخرج منها، ولكن هذا تهيئة، ولإسدال الستار عن غضبي. هنا عندما تقترب السماء بهذه الحمرة المصفرّة، هنا ستنطفئ أنواري، أنوار عيوني، لتنام ثلاثة أيام راحة على ما فعلته على الأرض، أي ستنام عيوني (الشمس والقمر) لتتهيأ لبداية حياة جديدة وفصح جديد وعهد جديد، فإذاً، من بعد هذا العمل الذي فعلته من جراء غضبي على الأرض، سأرتاح لثلاثة أيام، وهذه الراحة هي لي ولكم أيها المؤمنون الثابتون. وهنا تحلّ الظلمة لمدّة ثلاثة أيام متتالية ليلاً ونهاراً، لا تقدرون خلالها أن تعرفوا متى أتى الليل ومتى أتى النهار، فلذلك أولادي، تهيأوا ولا تخافوا أبداً من تلك الأيام، أيام الظلمة، بل صلّوا وتهيأوا لمجيء العذراء التي ستكون معكم، ولكن قبل مجيئها سأغدق عليكم بأنواري. من بعد ثلاثة أيام راحة أفتح عينيّ ( الشمس والقمر)، حيث أرسل على الأرض أنواري مجدداً. سهرت عليكم من بدء التكوين، حيث أيضاً في العهد القديم عندما انتهى غضبي، توقفت عن إرسال نور عيوني، وذلك راحةً لي، ثم رجعت ووهبت أنواري لكي يكمّل الأبرار حياتهم، وهذا لم يكن على كل الأرض، بل كان مقتصراً على بلد لوحده، أما الآن فالظلام سيحلّ على كل الارض. وهكذا انا دائماً ساهر عليكم في الليل والنهار لأدعمكم مجدداً وأحييكم بمحبتي وأنهي عهداً قديماً وأبدأ بعهد جديد مع شعب طاهر تهيئةً لليوم المنتظر. فإذاً ألا أستحق أن أرتاح من بعد إبادة الأشرار؟ عندما أقول لكم بأن الأرض ستبتلع كل أعمال الإنسان البعيدة عن الله، والبحر سيفيض على اليابسة، إذاً فكل هذا لا بدّ منه حيث لا يبقى شيء على الأرض، فلا ترون شجراً ولا أي شيء لكي تحيوا منه مجدداً سوى كلمتي، فإذاً سنبتدئ بالكلمة، وكلمتي هي التي ستحييكم، عندها، ومن كلمتي ستُحيُون معي الطبيعة وإلى ما هنالك من عمل قمت به، فأنتم ستشاركونني بخلق الطبيعة، فإذاً يا أولادي، كل من يَثبت معي ويدوم لهذه الأيام سيفرح، لأنه سيشاركني بعملي المجيد، فليس الملائكة فقط ولا القديسون، بل أيضاً المؤمنون الثابتون الذين استحقوا أن يعملوا معي ويداوموا في هذا المشروع الكبير، مشروعي: "المحبة نور إذاً فهذا المشروع "المحبة نور" هو من أعمالي، وطالما المحبة موجودة في الإنسان وللإنسان، فيجب أن تعملوا بمحبة، لأن كل ما تعملونه في حينها يكون بمحبة، فلا خطيئة لا خاطئ، فلذلك أنا أدعمكم، أريدكم أن تكونوا معي بأعمالي كما دائماً أقول لكم هكذا. أعمالي ليست فقط أن نُرجع النفوس إليّ، بل أيضاً أعمالي هي التي ستشاركونني بها من بعد نهاية الأزمنة، فإذاً تنتظركم أعمال جديدة وتنتظركم حياة جديدة لنهيء للمجيء. أولادي، يجب أن نحضّر لهذا المجيء، إذ إنَّ العذراء ستكون معكم في تلك الأيام، فكما حضّرت نفوسكم لإنقاذها وتكلّمت عن غضبي وعن المجيء أيضاً، هكذا ستأتي بنفسها لتحضرّكم للمجيء لتكون معكم بجسدها من لحم ودم وتواظبكم في مشاريعها تحضيراً للمجيء الثاني فيكون الشعب المختار الذي يهيء الحظيرة وهذا بفعل محبته وإنتظاره للفرح المجيد مع أم العريس، لذلك ستبدأ الحياة من الصفر حيث جعلت الإنسان طاهراً على أرض ملكوتي.

إذاً فالموت للشرير والحياة للمؤمن الثابت. يا أولادي، تحضرّوا إلى كل ما خطّطته لكم من قِبلي لأجعل هذه الأرض ملكوتي مجدداً.

الثالوث الأقدس.

 

رؤى:

رأيت السماء قريبة جداً من الأرض، ولكن لونها كان مختلفاً، كاللّون الأحمر الفاتح الممزوج بالصفار، كلون النار ولكنه ليس ناراً. من بعدها لمْ أرَ السماء، وفجأةً حلَّ الظلام.

 

الحوار:

+ تقول يا رب بأننا من بعد نهاية الأزمنة سنشاركك بخلق الطبيعة، كيف ذلك؟!!

= نعم ستشاركونني، لأنه قبل أن تحلّ صورتي وروحي مجدداً على الأرض، ستعملون كلكم من أجل أن تشيّدوا وتعمّروا هذه الأرض، كما أنَّ الملائكة يعتنون بالملكوت، هكذا ستكونون شعباً اخترتكم لمشاركتي في حلول شريعتي على الأرض.

+ أتقصد بأنَّ هذا سيكون من بعد نهاية الأزمنة وقبل مجيء الرب يسوع على الأرض؟!!

= نعم، لأن البعض سيكتبون، والبعض الآخر سيعملون بالأرض وبهندستها وتصميمها، وهذا كله من قِبلي، ولكن أنتم العاملون وأنا المنفّذ والمصمّم والمخطّط.

+ كيف ستكون الأرض بمجيء الرب يسوع؟!

= ستكون جميلة، أتعرفين لِمَ؟ لأنكم ستشاركونني بخلق الطبيعة مجدداً، فإذاً ستكون جنّةً أو فردوساً لا يوصف.

+ وهل يبقى الإنسان عالماً بكل ماضيه وبكل اختراعاته وأعماله؟

= نعم، ولكنه سوف يعمل لكي يصنع.

+ كيف ذلك؟! 

= يا ابنتي، أنتم العمّال، وتلزمكم أدوات لكي تعملوا، فمن أين تأتون بها؟

+ منك يا رب. ونحن بحاجة لثمار الشجر لكي نأكل ولخشبها لكي نصنع وصخر لكي نعمّر هذه هي الأدوات فأنت خلقتها سابقاً وهي أساساً كانت لنا وستبقى لكي نستفيد منها وإن لم تكن توجد عدّتكَ السماوية، فكيف سنبني ونشيد سوى من خلالها فهي المواد الأصلية لأعمالنا ولا نقدر أن نتخلى عنها.

= إذاً فالعمل بحاجة لبعض الأدوات لكي يكتمل. أنفخ روحي فيه فيكتمل ولكن بمشاركتكم بالخلق.

+ الآن فهمت ما عنيت بأننا سنشاركك بالخلق، إذ لن يكتمل أي عمل إلاّ إن كنّا سوية نشارك به أنت تخلق الشجر ونحن نصنع الطاولات والكراسي... وأنت تخلق الصخر ونحن نعمّر ونشيد... أنت تعطينا ينبوع الماء ونحن نسقي المزروعات...فإذاً، أنت بقدراتك الالهية ونحن بقدراتنا البشرية.

Thursday, March 2, 2023

 

من كتاب ث١ 
                          موت الخطيئة من نفس الانسان

                              ليس كموت الانسان بالخطيئة.

الإثنين  10كانون الثاني 2004 الساعة 10,40 

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي. أنتم تعرفون بأني أناشد الخليقة كي ترجع إلى خالقها قبل أن يبدأ الغضب، فلذلك يا أولادي، أرجو أن يعرفوا ما معنى الغضب، ويعرفوا بأن هذا الغضب هو لكي يمحي كل الأشرار والشرّ عن الأرض، فتعيشوا بسلام بملكوت الله على الأرض. آمين.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم، يا من تريدون أن تفهموا الكلمة قبل العجيبة الجسدية، فهذا هو المعنى الحقيقي لمحبة الله، فمن أحب الله، أحبه من أجل كلمته ومن ثم من أجل أعماله 

 

لذلك الرب يسوع معكم:

"أنا هو" عندما أنادي أولادي بالكلمة. "أنا هو" عندما أعلّمكم كيف تبدأ المحبة. المحبة هي عطاء والمحبة ليس لها حدود. طالما أنتم معي فأنتم بقلب المحبة. أولادي، البعض لن يصدّقوا ما أقول لأني أتكلّم عن الغضب، ويقولون بأن الرب لا يغضب، نعم! الرب لا يغضب عندما يرى أولاده لا يعرفون الخطيئة ويمشون بدربه، ولكنه يغضب عندما يرى أولاده لا يعرفون الخير ولا يريدون أن يعرفوا الله، فكيف يجب هنا أن تكون معاملة الرب لكم؟ بقيتُ صامتاً صامداً لكي تتفهّموا كلمتي وتبتعدوا عن الخطيئة، ولكن بغضبي هذا سيتوقف الشرّ، والناس سيشعرون بسلام نفوسهم قبل أن يشعروا بالسلام على الأرض.

لذلك فالغضب وارد ولا مفرّ منه، وخاصةً عندما آمر البعض من الكواكب لأن تتساقط على الأرض لتحرق الأرض وما عليها، وأيضاً ستمطر كبريتاً، نعم! وهذا الكبريت هو لكي يحرق كل شيء شرّ على الأرض، لذلك فإني أمحي كل شرّ وشرير على الأرض بالحرق، بالفيضانات وإلى ما هنالك من غضب مني. فلذلك ستمطر كبريتاً، والكواكب ستتساقط الواحد تلو الآخر، وكوكب صغير سيسقط ليحرق بقعة من الأرض بكاملها، وهذا الكوكب، عندما يسقط في هذه البقعة من الأرض لا يقدر أحد من الناس أن يحيا مجدّداً هناك، لأن هذا الكوكب سيمحي كل حياة على هذه البقعة من الأرض، وأنا أقصد بالمكان الذي سينزل به وليس كل الأرض. هنا، حيث غضبي كان قوياً على هؤلاء الخليقة، سأمحيها جيداً حتى لا يقدر أحد أن يحيا بها مجدداً. والكواكب الصغيرة عندما ستتساقط، ستتساقط كأنها نيران على الأشرار وليس على المؤمنين الثابتين. وأنا هنا أناشدكم لكي تسمعوا ندائي، لأقول لكم بأني معكم وأحميكم، ولكن فقط، ستنظرون إلى ما سيحصل من غضب لتتكلّموا عنه، فلذلك تمرُّ هذه الأيام وأنتم ترون غضبي، فيجب أن تخبروا عنه وأن تعرفوا ان قدرة الله قوية ويقدر أن يمحي كل شيء، بكلمة مني تُمحى كل الأرض وسكانها، ولكن أنا عادل ومنصف. من أجل ذلك، أنا لا أريد أن أمحي المؤمنين الثابتين بإيمانهم، أريدهم أن يحيوا معي حيث سينتظرونني، فلذلك لا تخافوا من هذا كله، لأن كل هذا سيتخطاكم، ولكنكم ستعيشونه نعم، ولكن لا يصيبكم أي أذى. لذلك يا أولادي، فلتتوقّوا ولتخلّصوا نفوسكم من الآن لكي تكونوا معي بالفرح. فإذاً يا أولادي، إنَّ المحرقة أحرقت نفسها، وعنيت بهذا أن كل من شوّهني أحرق نفسه بنفسه، فلذلك لا تتأسّفوا عليهم ولا تبكوا، لأنهم هم لم يريدوا أن يرحموا نفوسهم يوماً واحداً، ولا حتى دقيقة، فأرادوا أن يتعدّوا على أعمالي ويشوّهوا صورتي، وأنا اكتفيت من هذا. فإذاً، لا تبكوا عليهم لأنهم رفضوا الرحمة وكان هذا بإرادتهم بأن يتخلوا عن الحياة. ناديتهم لكي يأتوا إليّ لأرحمهم، فإنهم لم يردّوا على ندائي مرّة واثنين ودهراً وقروناً، فماذا ينتظرون بعد ذلك سوى إبادتهم من على هذه الأرض؟ فإذاً يا أولادي، الموت يخطف الأشرار فقط، أما المؤمن فلا يخطفه الموت، بل ينخطف للحياة الجديدة بالعهد الجديد كما قبلاً عاشوا غضب الله وتخطوا كل هذا بفرح وأخبروكم عمّا واجههم من مصاعب، وأنتم أيضاً ستخبرون الآخرين بما دار على هذه الأرض بخلال سبعة أيام متتالية من دون توقف. بسبعة أيام ينتهي غضبي، ومن بعد نهاية ثلاثة أيام الظلمة يبدأ الفرح . هنا الظلمة هي كاستراحة لي ولكم ولكل الشعب المختار الذي عاش الحدث. من بعد هذه الأيام الثلاثة يأتي الفرح. لذلك يا أولادي، إنَّ أسراري معكم، فلتحافظوا عليها ولتعرفوا بأن كل ما أنطق به هو لسلامتكم ولسلامة كل الخليقة، ولكن ما العمل إن لمْ يردّوا علينا، ويعتقدون بأن رسائلنا ليست حقيقية وهي مبالغ فيها بعض الشيء وخاصةً في هذا الكتاب، لذلك يا أولادي، إنَّ كل كلمة نطقت بها هنا ستعمَّم في كل العالم، أقول لهم: لا شيء مبالغ في هذا الكتاب، بل هو حقيقة ستعيشونها في المستقبل. فلذلك، البعض سيستهزئون بالرغم من كل شيء، بالرغم من أني جئت أعلّمهم وأُعْلمهم بغضبي، استهزأوا! فإذاً، لا لوم عليّ، اللّوم عليهم لأنهم لَمْ يردّوا عليّ ولمْ يسمعوا كلمتي الحقيقية. وكما أقول لكم دائماً "كلمتي حقّ عليكم"، فلذلك حافظوا على هذه الكلمة كحقّ عليكم لأنكم حملتم أسراري، وأسراري هي حقّ عليكم لكي تنشروها بكل الأمم، وهذا لكي يتقبلوا رحمتي. فلذلك أنا اليوم أعطيكم الرحمة من دون مقابل، ولكن هذا الإنسان الذي أهبه الرحمة من دون مقابل لا يريدها ولا يريد خلاص نفسه، فماذا تريدونني أن أفعل بهذا الإنسان، هل أشدّ له أذنيه؟ لا بالطبع، فأنا لا آتي بالقوة بل بالسلام، فإن لمْ يشعر بهذا السلام فلن يأتيَ إليّ، وإن لمْ يعرف ندائي فلن يسمعَني مهما فعلت به. إذاً فلا لزوم لأن أتعامل معهم بالقوة، بل بالمحبة. هذه المحبة استمرت وستستمر إلى أبد الآبدين، ولكنهم رفضوها ولا يريدون أن تعيش هذه المحبة معهم، يريدون أن تكون كل أعمالهم شريرة، فأنا اكتفيت، والمؤمن الثابت اكتفى من أعمالهم الباطلة، فلذلك لا تبكوا عليهم أيها المؤمنون، لأنهم هم بكوا على أنفسهم قبل أن تبكوا عليهم، فلا ينفع الندم حينها، لأنه في وقتها لن أهبهم رحمتي طالما أنَّ المهلة لديهم في نيل الرحمة مني قد انتهت، فيكون قد انتهى "زمن الرحمة". ستنتهي الأزمنة مع غضبي الذي سيُنهي كل شرّ ويزيل كل شرير تمرَّد على نفسه وعلى كلمتي. وعندما أبتدئ من جديد، بعهدٍ جديد، سأبدأ بالرحمة وبالمحبة وبالسلام لكي تعيشوا كل هذا بفرح وتتأقلموا به، لتعرفوا أنَّ السعادة الحقيقية هي لمَن يسمع كلمتي ويعيش فيها. سيأتي هذا اليوم ليستمر من دون توقف.

الثالوث الأقدس

 

رؤى:

رأيت الكواكب تتساقط وكأنها كتل نيران، وأيضاً، كوكباً كبيراً سقط، ولكنه اخترق الأرض إلى باطنها، وهنا، رأيت الأرض عبقت بالدخان والنيران تخرج من باطن الأرض.

 

الحوار:

+ بسبعة أيام سيحلّ غضبكَ يا رب على الأرض، بمفوهمنا ؟

= نعم! بسبعة أيام متتالية بالكوارث.

+ من بعدها ستحلّ الظلمة على الأرض. هل في ثلاثة أيام الظلمة سيبقى أشرار على الأرض؟

= عندما تحين الظلمة أكون هنا استريح، والشعب المختار يستريح. لا، لن يبقَ أشرار على الأرض 

+ ولكن، من بعد ثلاثة أيام الظلمة ستأتي بالمجيء الثاني فوراً؟

= بالطبع لا، من بعد ثالث يوم سترجع عيوني تسهر عليكم (الشمس والقمر)، وعندها سيسطع النور، وهنا سيخرج "الشعب المختار" من عمود النور ليرى ما سبّبه غضبي، ومن بعد ذلك ستأتي أمي إلى الأرض قبلي لتهيئكم للفرح.

+ ولكنها هيأتنا سابقاً؟

= نعم! ولكنَّ أمي تريد أن تحضّر الحظيرة التي سأولد فيها، وستكون ولادتكم معي من جديد.

+  ماذا تقصد بأنك ستولد؟

= أقصد، سأولد مع الخليقة الطاهرة عندما تعانق أرواحكم روحي ونفوسكم تعانق روحكم. سنولد من جديد بالعمل الجديد، بالفرح الجديد، بالعهد الجديد وبالإنسان الجديد.

Tuesday, February 28, 2023

من كتاب ث١ بعنوان:       موت الخطيئة من نفس الانسان

                                   ليس كموت الإنسان بالخطيئة.


الجمعة 7 كانون الثاني 2005 الساعة 10,40 

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي. أنتم تعرفون بأن كلمتنا هي حقيقية، ورسائلنا أيضاً، فإذاً لا تستعجبوا إن حاربوكم، لأن البعض يريدون أن تبقى الحقيقة غامضة ومطوية إلى الأبد.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم يا أخوتي بالروح. طالما الروح ينطق فيكم ويتكلّم عن السلام والأمان وأعماله الخيّرة فلا تخافوا لأنكم في الطريق الصحيح 

 

الروح القدس:

أما قلت لكم بأن روحي لا يتوقف عن العطاء وأنه يفيض بالنِعَم هنا وهناك لكي ترحّبوا بأعمالي، فيجب أن تهبوا نفوسكم لي لكي تتلقى هذه النفوس أوامري وتكون منصاعة لي ولأعمالي الخيِّرة، فيجب أن لا تبقى نفوسكم هكذا مقفلة أمامي، بل يجب أن تفتحوها لكي أعلّمكم طريقي. عندما يتكلّم روحي الذي فيكم سيتكلم بالخير ويهب النِعَم المتعدّدة لكي أعلّمكم كيف يعمل الروح الطاهر وليس كما تفكّر نفس الإنسان وتعمل. أعمالنُا غيرَ أعمالِكم وكلامُنا غيرَ كلامِكم. أنتم تتكلّمون بصفة بشرية، أما أنا فأتكلم بصفة ألوهية، فلتتفهّموا أعمالنا أرجوكم يا أولادي، فلتغوصوا إلى الأعماق ولتدعوا روحي يتكلم فيكم ليفهّمكم تعابير كلامي ورسائلي. إن أردنا أن لا نُظهر لكم أعمالنا تقولون: أين هو الرب؟ لِمَ لا ينظر إلينا؟ وعندما نظهرها لكم، تشكّكون وتمتحنون ولا تدقّقون جيداً لتميّزوا كلامي عن كلامكم، فكيف تكون المعاملة معك أيها المخلوق؟ إن جئناك بالمعرفة ترفضها، وإن لم نأتِ ونَظهر في نفوسكم لنعلّمها الطهارة، تلوموننا؟ فكيف تكون المعاملة معكم أيها البشر إن كنتم ترفضون الخير؟ تستقبلون دائماً الشرّ برحابة صدر ولا تدقّقون ولا تمتحنون لأنه يغريكم، وأنتم أيتها النفوس التي تريد هذه الإغراءات، تمشي وراءها من دون أن تفكر بما ينتظرها، أما عندما نأتي برسائلنا وبكلامنا وبأعمالنا الخيّرة، تبدأون بالتدقيق وأيضاً بالإستهزاء وتقولون بأن الله ليس بمقدوره أن يفعل هذا أو أن يعطي هذا! ولِمَ يعطِي هذا ولا يعطي ذاك؟ أنتم لا تقدرون أن تقرّروا مشيئتي. مشيئتي هي وحدها التي تقرّر وتعمل فيكم، فإذاً، أنتم فقط عليكم أن تميزوا بين الخير والشرّ. طالما أنا أهبكم الخير، فاعرفوا كيف تمشون بهذا النور، لأن الخير هو نوري وهو عملي. فيجب أن تكونوا على علم لتفهموا وتتقبلوا عطاء الله، يقول البعض: إننا نخاف وكل هذه أقاويل يدّعون بها ويتنبأونبأحداث ليست حقيقية وإنها ترعبنا، فإذاً، لِمَ أنتم أولادي؟ ألا يجب أن أحذركم من الخطر الذي يهدّد حياتكم؟ لذلك يحمي الأب أولاده بإرشاده لهم، فإذاً يجب أن تطّلعوا على هذه الرسائل وتتصفّحوها بتأنٍّ لكي تتوعوا. الخوف لمن يكون مع الشرّ. من يتبع أهواءه وإغراءاته فهو يقوده إلى الهلاك. لا تخافوا إن تكلّم روحي فيكم، بل خافوا إن لَمْ تُنصِتوا إليه. إنَّ الغضب، كما ردّدنا سابقاً في رسائل عدّة، آتٍ ولا مفرّ منه. واليوم أتكلم، عندما تتزعزع الأرض والبركان يُخرج نيرانه على الأرض، والأرض تتشقق وتتزعزع، هنا يبدأ الصراخ والعويل خوفاً، لأن الأرض تبتلع ما عليها، وهذا سيصير بأيام الغضب. عندما تنشق الأرض وتتزعزع، ستبتلع أعمال الإنسان البعيدة عن الله وكذلك الأشرار. هُم أرادوا الهلاك لا نحن، نحن أردنا التوعية والتثقيف، أردنا أن نعلّمكم ما معنى الروح الطاهر ولكنكم رفضتموه، فلا جدوى منكم إذا كنتم لا تريدون أن تُنصِتوا وتقرّوا بأعمالنا، فإذاً، أعمالي هي واحدة، وطالما أحضرّكم إليها، يجب أن تُنصتوا جيداً. عندما تصيب هذه الإنشقاقات الأرض، ستنقلب الأرض رأساً على عقب وتبتلع كل شيء وتصبح كل أعمال الإنسان في باطن الأرض ولا يعود لها وجود على وجهها ، فإذاً، يا أولادي، فلتتهيأوا لهذا الغضب ولا تخافوا، لأن المؤمن الثابت لا يخاف، لأنه كما ذكرنا سابقاً بأن بقع النور مهيأة لكم، وطالما إيمانكم ثابت فممن تخافون طالما اخترتموني لكي تحيوا من خلالي. فإذاً، كيف سآتي وأولادي ليسوا على الأرض بإنتظاري؟ أنا ناديت كل إنسان. البعض ناديتهم من زمن طويل ولا زالوا ينتظرونني، وسينتظرون إلى أن يروا كل شيء أمام عيونهم، لأن عيوني هي عيون المؤمنين الثابتين الساهرة على أعمالي بإنتظار مجيئي.. السهر لكم هو فرح وليس يأساً ولا خوفاً. لا تناموا في تلك الساعة لأني سآتي بمجد عظيم، فيجب أن تكون عيونكم دائماً ساهرة منتظرة هذا الفرح العظيم. كما رأيتم الغضب، سترون الفرح لتتكلّموا عنه وعن أعمالي، وعندها، كل سؤال تريدون أن تسألوني إياه في مجيئي، سأكون معكم في وسطكم لكي أجاوب عليه. ولكي يبدأ العهد الجديد، يجب أن تبقى خليقة لتتكلّم عن هذا العهد القديم وعمّا حدث في تلك الأيام وكيف استقبلتم الفرح والمجيء الثاني! فإذاً إفرحوا ولا تهتموا للكوارث التي ستصبح على الأرض لأنها لا تمسّكم بسوء ولا يصيبكم أي مكروه لأني أنا عادل ومنصف. لن أسدل سيفي على المؤمنين أبداً، بل سيكون سيفي على الأشرار. لذلك فمن اعترف بكلمتي خلص من هذا السيف، ومن لا يعترف، فإنه سيبقى ليرى دمار نفسه، وكيف تموت النفس عندما يتركها روحي قبل أن تبدأ الزلازل والعواصف والإنشقاقات وإلى ما هنالك من تغيير على الأرض. سأسدل سيفي على الأرض ويبدأ الخراب والدمار ليهلك أهل الأرض الأشرار وليس المؤمنون.

وهبتكم نِعمة مميزة اليوم وهو إكليل فضّي متوج بأرزة لبنان لأنكم ستحملون كلمتي من لبنان إلى العالم. حافظوا عليها ولا تخلّوا بها، لأن كلمتي هي لكل العالم وليست فقط للبنان، ولكننا من هذه الأرض المفعمة بالرسائل والنِعم سنهب هذه الأرض ينبوعاً من الثقافة والعلم للعالم أجمع.

الثالوث الأقدس.

 

رؤى:

وضع الروح القدس على رؤوس الحاضرين تاجاً فضّي اللون، ويعلو هذا التاج في الوسط "أرزة لبنان".

الحوار:

+ أيها الروح القدس، لِمَ تؤلمكَ أعمال الإنسان؟

= عندما توصّل الإنسان لأن يخترع كل شيء يريحه، لم يعد بحاجة لي، وأصبح يدّعي بأنه الإله لأنه توصل إلى عمل مبدع؟! ولكن ليته يعرف بأنَّ بُعده عني يقرّبه من الشر والشرير ليَهلك ويموت ولا يعود ينفع أي اختراع ولا أي إبداع يقوم به ليخلّصه.

+ فأنت أعطيت الإنسان الذكاء، وإلاّ لِما توصل إلى هنا!

= أعطيته، ولكنه استعمل ذكاءه لاضطهادي.

أتعني بأن العلم جعل الإنسان يستعمل ذكاءه لاضطهادكَ؟

= نعم، أصبح يعترف بالعلم ولا يعترف بأعمالي وبأنّي الله .

+ لذلك أنتَ تتألم أيضاً على أعماله لأن أعماله أوصلته لعدم الإكتراث بك ولحبك ولعطائك ولوجودك؟ إنه الكبرياء أليس كذلك؟

= أترين، أنتِ الآن تعيشين مرحلة جميلة من حياتك على الأرض لأنك تعترفين بي وبأعمالي وتمجدّينني. هل تكبّرتِ يوماً عليّ ؟ أو قلتِ: من هو الله؟

+ بالطبع لا، لأني أحبك.

= بالرغم من أنكِ توصلت لأن تحملي أسراري، ولكن بتواضع. لَمْ تستعملي أعمالي بأنانية، بل أعطيتها للأخرين أيضاً.

+ من يحبك يا الله لا يتصرّف بأنانية بل بمحبة، وأنت وثقت بي فعرفتُ معنى الأمانة التي سلّمتني إياها.

= من يعرف المحبة، يعرف بأنها عطاء بلا حدود. طالما عرفتِها عرفتِ كيف تنشرين كلمتي إلى كل الأمم ليعيشوا بمحبتي.

Monday, February 27, 2023


من كتاب ث١                         موت الخطيئة من نفس الانسان 

ليس كموت الإنسان بالخطيئة.


الخميس 6 كانون الثاني 2005 الساعة 10،40

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي، أنتم تعرفون بأني دائماً معكم، ولكن الفرق الوحيد هنا هو أنكم تسمعونني مباشرة كيف أشارككم الصلاة وأعطيكم النِعم، إذاً فأنتم تلتمسون نِعمي مباشرة وهذا لتتأكدوا من وجودي في قلوبكم وبأني أسمعكم. آمين.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم يا مَنْ تنعمون بمحبة الله. بتّم تعرفون بأنَّ من يريد أنْ يسمع رسائل الله يجب أن يكون محضّراً لهذا النور. الرسائل هي نور تخترق نفوسكم وتدفئها وتعلّمها المحبة،

 

فلذلك تأتي أم النور دائماً لتفيض على نفوسكم المحبة:

أحبائي، كم أشتاق لأولادي عندما أراهم بعيدين عني وفجأة يقتربون مني. إنه ندائي، نداء قلبي الذي يحمل حرارة الأمومة لكم. إن قلتُ لكم بأني أحبكم فهذا أكيد، ولأني أحبكم أغدق عليكم بالنِعم وأعلّمكم ما يجب عليكم أن تتعلّموه من قِبَل الله، فقد أتى قرار الرب بأن أعلّم الخليقة حقيقته وأحضرّها للمجيء الثاني، إذاً فأنا أناضل من أجلكم يا أولادي بالرغم من أن بعضهم يأتي ليبدّد رسائلي ويشوهها، فلا تكترثوا لهم، لأنهم بالنهاية لا يعرفون ماذا يفعلون. ما يهمني هو أن تبقوا هكذا صامدين وعارفين خطواتكم ومؤمنين بما تعطيكم إياه السماء من عطاء، وعطاؤها دائماً خيّر، فلتفهموا ذلك يا أولادي. قبل أن يحلّ الغضب، يجب أن أكلّمكم عنه كما أكلّمكم عن الفرح. إذاً فهذا الغضب لا بدّ منه كما تكلّمنا سابقاً: كيف سيبتلع البحر اليابسة؟!  البحر هو مطيع لله، وجاء دور الرب بأن ينقذ الإنسان المؤمن الثابت. إنَّ غضب الله لا يطال جميع الناس، بل هو على البعض منهم، فإذاً، إنه ينقّيهم لأنه يعرفهم ويعرف أعمالهم الجيّدة فلا يسيء إلى المؤمن، بل يبقى معه وينتشله ويضعه في المكان المناسب لخلاصه. تأكدوا يا أولادي بأن الغضب سيأتي من كل شيء عمله الرب بيديه وصنعه، إذاً فالبعض من الناس سيغضب على نفسه، نعم! لدرجة أنهم يريدون أن يكتفوا من هذا الغضب ولا يريدون أن يكمّلوا، لدرجة أنهم يتمنون أن يموتوا فوراً قبل أن يروا هذا، ولِمَ هذا برأيكم يا أولادي؟! لعدم اكتراثهم لظهوراتي في العالم، ولعدم تفهُّم رسائلي وتوعيتها لهم، إذاً فالرب رحوم حتى يُعْلمكم بغضبه وبفرحه، طالما تريدون الفرح، فإلى أين تستمرون في السير نحو الهلاك؟ في يوم يقرر الرب غضبه هذا، يأمر البحر بأن يفيض على اليابسة ويبتلعها، فهذا غضبه من هنا ومن هناك، وهنا الخليقة لا تعرف من أين يأتي الغضب، وهي تتساءل للآن وتقول: لعلّ هذا باطن الأرض يتكلّم؟ لا، إنَّ باطن الأرض يتفجَّر، وتتشقَّق الأرض بفعل شرّكم الذي لا تريدون أن ترتدّوا عنه ولا أن تعترفوا بأعمال الله، لذلك ستصير إنشقاقات في الأرض وكوارث لا تحصى ولا تُعد. فإذاً يا أولادي، خلّصوا نفوسكم قبل أن يأتي غضب الرب ليبيدكم، نعم! عند الإبادة، لا تقدرون أن تحيوا مجدداً، بل فقط تقوم نفسكم لكي يدينها الرب، وعندها تذهب للموت المؤبد. أما المؤمن الثابت كما كرّرت سابقاً، فهو يبقى بحياة دائمة. 

أقول لكم، إنَّ مَن ترقد نفسه في تلك الأيام، بخلال هذه الكوارث، وكان مؤمناً بالله، فلن يعرف الموت المؤبّد، بل في هذه الحالة سيكون موته بالجسد مؤقتاً ونفسه في رقاد، وستكون له حياة جديدة. كما تكلّمنا سابقاً في الكتب المتعدّدة عن الذين استشهدوا من أجل الله، استشهدوا بجسدهم، بالدم واللحم، ولكن نفسهم لا زالت تحيا مع الروح، ولا زال عندها دورلتقوم به، فيجب أن تكون لها حياة، وهذه الحياة هي من الله. إذاً فمن يستشهد من أجل الله يحيا مجدداً لأنه هو الحياة، فكيف لا تحيون وأنتم تعملون من أجله. فإذاً يا أولادي، كل هذا الغضب سترونه ولكن بعد انتشار كلمتنا للخليقة، وعندها إن لَمْ يتفهّموا ولا زالوا مصمّمين على رأيهم، فإنهم سيموتون موتاً مؤبداً، أما إن أرادوا أن يصدقوا ويعملوا ويتوبوا من أجل هذه الأيام، فإنهم يخلصون، فلذلك، معكم الوقت والفرصة، فاستفيدوا منهما ولا تضيّعوهما سدىً. يجب أن تقوموا على حلّ رباط نفسكم من الشرّ، واللّغز وهبتكم إياه، فلِمَ لا تدقّقون؟ فلِمَ لا تفكّكون هذه العقد التي أنتم وضعتموها بنفسكم؟ فإذاً، أنتم تقدرون أن تحلّوا هذه العقد أو أن تبقوا هكذا منطويين على نفسكم ولا تريدوا أن تلاحظوا ظهوري المعمّم في كل الكون. أولادي، ما من إنسان إلاّ ويشكّك، والشكّ يجلب الإيمان في بعض الوقت، حيث يبدأ الإنسان بالتفكير لكي يصل إلى اليقين، وطالما أنه وجد اليقين، فيجب أن لا يضلّ ولا يدع أحداً يضلّله، طالما معه قوتي ومحبتي، فيجب أن يستعملهما. أرجوكم يا أولادي، عندما تسمعون ندائي كونوا صامتين ولا تتكلّموا عندما أكلّمكم بل أَنصتوا فقط، لأني أنا السلام، وأنا أهبكم إياه اليوم وغداً، وأقودكم لكي تحيوا حياة أبدية. بمقدوركم أن تعملوا من أجلي، من أجل الرب، بمقدوركم أن تزهروا. لا تدعوا نفوسكم تموت وأنا أنظر إليها. طالما أعلّمكم كيف تحيون للأبد، فاستفيدوا مني، نعم! مني، ولا تقولوا بأنه مجرّد كلام وسوف ننساه، لا يا أولادي، لا تنسوا كلامي، فَليَبْقَ كلامي زوادة معكم في خطواتكم، في أعمالكم وفي كل ما يتعلّق بأعمال الله، لتفهموا بأن النور هو فقط من الله وليس من غيره. أنا أعرف بأن البعض يطلب الشفاء، ولكن، ما يهمني الآن يا أولادي هو شفاء النفس قبل شفاء الجسد، هذا ما أريده منكم. وما أريده أيضاً هو أن لا تسمعوا أحداً يوسوس في آذانكم، فتضيعوا وتضيّعوا كل ما وهبتكم إياه، بل اسمعوني من قلبكم واعرفوا بأني أريد أن أحيا فيكم، ولكن دعوني أنا أقودكم إلى الطريق، دعوني أنا أبلسم جراحاتكم ولا تردّوا على أحد من خارج جسدكم. طالما الروح يسكنكم، لا تردّوا على أحد خارج هذا الجسد، بل أبقوا معنا دائماً واسمعوا نداءنا لأنكم بندائنا تخلصون. وهبتكم اليوم نِعمة مميزة وهي مؤن لكي لا تجوعوا ولا تعطشوا، وهذا لأني أريدكم بجانبي ومعي، من أجل ذلك لا تكترثوا. طالما أنتم معي فلا تهتموا بالباقي، فأنا أحبكم وأحب أن أكون معكم، أتعتقدون بأني سأترككم يا أولادي، يا عائلتي؟ فإذاً، يجب أن أكون مع عائلتي بالسرّاء والضرّاء، بالغضب والفرح. لا تتركوني وأنا لا أترككم، فإذاً لا تخافوا، الخوف هو فقط لمَن لا يؤمن بالله، لأن المؤمن لا يخاف ويبقى سائراً صوب النور، صوب بقع النور التي اخترتها لكم على الأرض. شكراً لسماعكم ندائي.

ماما مريم أم يسوع.

 

رؤى:

رأيت ماما مريم تعطينا حبوب القمح وهي مؤونةً للأيام الآتية.

 

الحوار:

+ ماما مريم، يا جميلتي ويا ملجأي، لِمَ يا ماما لا تفتحي لهم عيونهم وننتهي من الشكّ وكل هذا الذي يمرّ به المؤمن الثابت، لِمَ يا ماما؟ رحمتكِ كبيرة لتتحملي كل هذا بفرح من أولادك! علّمتني أن أكون صبورة وقنوعة ومُحبَّة، أن تكون فيَّ كل الصفات الجميلة، فلِمَ لا يتقبل هذه الصفات كل الناس لنكون بنفس الصفات ونعيش بسلام من دون غضب ؟

= ابنتي، حبيبتي، أنتِ تعيشين بقفص من ذهب، أو إذا صح التعبير، تعيشين بملكوت صغير أعدّه لكِ الرب. لذلك لا تعرفين كما أنا أعرف ماذا يحدث خارج هذا الملكوت من تضييع وتمزيق وتشويه لصورة الله. الرب أراد أن ينهي كل هذا بسلام، إن سلّموا أمورهم للرب. ولكن طالما يوجد أُناس يرفضون النور، فكيف سنعيش كلّنا بفرح؟! لذلك، الرب على طريقته الخاصة سيستبقي من سيشاركونه الفرح.

+ أتعرفين يا أمي بأني أحزن كثيراً على هؤلاء الذين لا يحبّون حتى الحوار بكلمة الله أو سماعها؟

= حزنكِ هذا كحزني، لذلك عندما أتكلّم عن الغضب أحزن، لأن البعض من الخليقة سيهلك من دون رجعة.

+ ماما مريم، إن وصل الكتاب إلى كل العالم وتقبّلوا رسائلكم، وشاركونا في الصلاة بكل دول العالم على هذه النيّة راجين متوسلين بأن الرب يوقف غضبه، ماذا سيحصل عندئذٍ؟

= ابنتي، يا ليت، ولكن الرب عارف من هم الذين سيخلصون وليس غيرهم.

+ ألا نقدر أن نخلّص الخاطئ بصلواتنا هذه في كل العالم؟

= تخففون عنه عذاباته من خلال صلواتكم، نعم! أمّا أن تخلّصوه، فلا.

+ أتمنى أمنية: عندما تصل الكتب إلى كل العالم ويعترف البعض من الخليقة به، أن نتشارك معكِ بالصلاة في ساعة محدّدة يا أمنا لكي يخلص هذا العالم. في أية ساعة تحددين؟

= أحدّد الساعة العاشرة، لأن هذه هي الساعة التي سيتوقف فيها الزمن!!!