من كتاب ث١ موت الخطيئة من نفس الانسان
ليس كموت الإنسان بالخطيئة.
الخميس 13 كانون الثاني 2005 الساعة 10,40
سلام ماما مريم:
السلام عليكم يا أولادي. أنتم تعرفون بأن أيام الغضب آتية، من أجل ذلك أتيت لأوعيكم وأرشدكم وأنقذكم ممّا ينتظركم، فإذاً أنا أم بحاجة إلى أولادي، وأولادي بحاجة لي. آمين.
الملاك ميخائيل:
السلام عليكم، يا من تحملون كلمة الله بكل فخر وبكل أمانة، إذاً فهذه الأمانة بين أيديكم وفي قلوبكم، فلتتنعموا بها ولتعملوا أيضاً من أجلها لتكرزوا بها في العالم
سأترككم مع الروح القدس:
أولادي، إن تكلّم روحي فيكم فيجب أن تسمعوه، وإلاّ فلستم مستحقين أن تكونوا أولادي، لأن أولادي يسمعون ندائي الذي فيهم، وطالما هذا النداء ينبع من داخلكم، فيجب أن تستمعوا جيداً ولا تزعزعوا سلام نفوسكم، بل حاولوا أن تطمئنوها بأن الروح يهبها كل أمان وسلام.
الإنذارت الصغيرة ستستمر إلى حين يأتي الغضب الكبير، وقبل أن يأتي الغضب الكبير، تكلّمنا سابقاً عن علامات لهذا الغضب، فكيف ستكون هذه العلامات؟! ستكون من السماء، حيث ستظهر العذراء في السماء كما تكلّمت سابقاً في رسائلها عن هذا الظهور، من أجل أن تطمئنكم بأنها معكم فلا تخافوا من الغضب. هذا الظهور هو علامة للمؤمنين الثابتين الذين سيرونها، وللأشرار الذين سيبكون لأنهم لا يرون شيئاً، فإنهم سيقاصَصون. وثاني علامة: صوت الرب الجهوري الذي سيأتيكم به من الملكوت، فهذه العلامة هي التي ستدعمكم، وليقول للمؤمنين الثابتين بأني معكم فلا تخافوا، وثالث علامة: الصليب الذي سيظهر في السماء، وهو أيضاً ليس للخطأة بل للمؤمنين، فالمؤمن الثابت سيسمع ويرى كل هذا، ويعرف بأن الغضب سيبتدئ. هذه العلامات وهذه الإشارات هي إشارات عظمى وإنذارات لبدء المخاض أي لبدء المعركة، معركة الطبيعة وغضب الله على الأشرار. إذاً فعندما تسمعون هذه النداءات وترون هذه الإشارات، اعرفوا بأن هذا الإنذار هو من السماء، لكي يعرف المؤمنون بأن الغضب الكبير سيبتدئ، أما اليوم فتعيشون وستعيشون إنذارات صغيرة متسلسلة إلى أن تأتي هذه العلامات الكبيرة التي تكلّمت عنها، ومن بعد ذلك يأتي الغضب الكبير. إذاً فلتتفهموا ولتتوعوا على كل نداءات السماء ولا تتعجبوا ولا تفكروا، لأن هنا لا مجال للتفكير، بل سارعوا إلى بقع النور، واعرفوا من هنا بأن الغضب سيبدأ ولا مجال للمماطلة أو التأخر، لأن التأخر يؤول بكم إلى التلف. فإذاً، هذا النداء هو من أجل أن تأتوا مسرعين إلى بقع النور التي هيأتها لكم. فإنَّ صوت الرب الجهوري سيؤكّد ما ترونه، كما برهن من زمنٍ بصوته إذ قال: "هذا هو ابني الحبيب"، وكانت العلامة في السماء على شكل حمامة، أما روحي هنا، فسيتكلّم فيكم ويقول بأنَّ هذا "نداء الرب". هكذا ستأتي العلامات في السماء لتبرهن وتقول لكم ماذا ينتظركم من غضب، ولكي تخلّصكم هذه العلامات من هذه الكوارث التي ستحصل على الأرض. أولادي، المؤمن لا يخاف، بل يجب في تلك الساعة أن يكرّس كل وقته للصلاة ويترك كل شيء من متاع الدنيا ويأتي إلى بقع النور. لا يهمكم الهم ولا تنظروا إلى الوراء، فإن نظرتم إلى الوراء أصبحتم صخوراً لا تتحرك، نعم! وهذا لِمَ؟ لأنكم زعزعتم إيمانكم بي، إذاً فلا تنظروا إلى الوراء كيلا تصبحوا صخوراً لا حياة فيها.
أرجوكم يا أولادي، فلتتفهموا ولتتوعوا عندما تصبح الكوارث على الأرض. وبما أننا جئنا بنداءات متعدّدة برسائلنا هذه لإنقاذكم ولتهيئتكم ولنقول لكم بأن لا تنظروا إلى الوراء، فإذاً لا تنظروا إلى الوراء، لأن كلامنا جدي ولا لَعِب فيه، بل هو حقيقة وليس قصصاً خرافية كما يدعّي الآخرون بأنه لا يوجد غضب. لِمَ برأيكم يدّعون هكذا؟ لأنهم تعوّدوا على روحي أن يعطي ويهب الرحمة، ولكنهم لمْ يعرفوا غضبي لأنهم لَمْ يمرّوا به يوماً ولمْ يتعلّموا من القصص التي سبقتهم من أجيال وأجيال، كيف أتى غضبي وكيف عاملت الخليقة لكي أعلّمهم المحبة، فلا تبقوا هكذا غير مبالين بما تسمعون، لأنكم سوف ترون بعيونكم ما تسمعونه اليوم في قلوبكم. أولادي، يجب على الإنسان أن يتوعى من كل ما ورد في رسائلنا هذه، فإنها رسائل توعية وإرتداد من أجل أن تكونوا من الشعب المختار، ولكني أقول لكم بأن البعض من الخليقة اختاروا طريقهم وسيكونون من الثلث وهم المدعوون "بِالشعب المختار" الذين سيكونون معنا بفرح عظيم. سيمجدونني ويعبدونني، إنهم يعرفون نفوسهم ويعرفون أن حبهم لي نابع مني، لأنهم فتحوا أبواب نفوسهم ونحن دخلنا لكي ننقذهم. الويل لمَن لن يعرف بهذه العلامات. الويل لمَن يقسّي نفسه وينكر الحقيقة بكلامه السيء عمّا يسمعه منّا. الويل لهم إن لم يصدّقوا، فإنهم لا يَخلصون. فأنا لا أهدّد، بل أوعي الذين لا زالوا نائمين. هيا اصحوا واعرفوا بأن الغضب قد قرب ولا مجال للتوبة عندها، لأن أبواب رحمتي توشك أن تقفل ساعتها لا مجال لأن تبكوا وتستنجدوا بي، لأن سيفي سأسدله، وعندما أسدله ستبدأ معركة الطبيعة.
أولادي، أرجو منكم أن لا تخافوا من هذه الرسائل، بل تمعنوا بها واعرفوا مدى قيمتها للخليقة ولكن الخليقة ضائعة، تائهة، لا تعرف أن تقرّر ولا تعرف أن تميز بين الكلام السماوي والكلام الأرضي. إذاً فأعمالنا هي أعمال الملكوت وأقاويلنا أقاويل روحية، فإذاً، روحي ينطق فيكم، فلا تتعجبوا من أعمالنا بعد اليوم ولا تقولوا ماذا دهانا أو ماذا نعمل وماذا يصير فينا. لا تتعجبوا، لأني أنا المتكلّم فيكم والعامل فيكم. أرجو أن تساعدوني في هذا العمل لكي تتخطوا كل هذا بفرح، طالما روحي معكم وفيكم فالتفتوا إليه كما أنا ألتفت إليكم.
الثالوث الأقدس
الحوار:
+ سنعرف من هذه العلامات التي تكلّمت عنها، أنها إنذارات سيبدأ بعدها غضب الله الكبير. هل سيبدأ فوراً من بعد هذه الإنذرات أم ستمهلنا وقتاً؟
= نعم! سأمهلكم وقتاً، لأنه عند هذه الرؤى تكونون مندهشين وفرحين، لدرجة أنكم ستنبهرون من هذه العلامات، لذلك سيمرّ بعض الوقت لأسدل سيفي.
+ أي إنك حتى في هذه العلامات ستقبل توبتنا الأخيرة، أي ستكون رحمتك الأخيرة علينا؟
= نعم، من بعد هذه العلامات سأقفل أبواب رحمتي الإلهية.
+ ماذا قصدت بِ "لا تنظروا إلى الوراء لأنكم ستصبحون صخوراً لا حياة لها"؟
= عندما آتي بالتوعية وبالإشارات وأقول لكم بأن لا تنظروا إلى الوراء، ومع هذا تنظرون! أي إنكم لمْ تسمعوا كلامي، لذلك فمَن سينظر إلى الوراء سيصبح صخرةً لا حياة لها.
+ ماذا قصدت بأن لا ننظر إلى الوراء، أي لا نفكر بشيء من متاع الدنيا سوى بخلاص نفوسنا؟
= نعم! البعض سيفكرون بأن يجلبوا معهم الزاد والمؤونة وإلى ما هنالك، وأنا أكون هنا قد هيأتكم وقلت لكم بأن كلمتي هي زادكم وبقعي هي خلاصكم، فلِمَ تنظرون إلى الوراء؟ لأنكم تردّدتم وتزعزع إيمانكم.