Monday, March 6, 2023


من كتاب ث١                        موت الخطيئة من نفس الانسان

                                           ليس كموت الإنسان بالخطيئة. 


الأربعاء 12 كانون الثاني 2005 الساعة 10،40 

سلام ماما مريم:

السلام عليكم يا أولادي. أنا معكم طالما اخترتموني بأن أكون معكم، فإنَّ اختياركم صائب. أمّا من أجل المؤمنين الثابتين بإيمانهم، فسأجعل لهم حياة أبدية، ولأعلّمهم كيف تكون الحياة مع الله. آمين.

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم يا مَنْ تُنعمون على الآخرين بالكلمة، كلمة الله الحقيقية، فإذاً، إنَّ أهل السماء يعلّمونكم كيف تتكلّمون بالحقيقة 

 

وها أمنا العذراء أيضاً تأتي لتزيدكم علماً:

أحبائي، كل رسائلي هي للتوعية والتثقيف. كما أقول لكم دائماً، أنظروا أين أصبحتم بالتثقيف، وأين أصبحتم متعمّقين روحانياً بالله. التعمّق بالروح أي التعمّق بالله، لأن الروح الذي فيكم هو روح الله. من يريد أن يتعمّق، فليتعمّق بالروح، روح الله الذي فيكم، الذي يهبكم الحياة والذي يدعوكم إلى النور، إذاً فالنور معكم! فأين تفتشون عنه طالما النور معكم ولا تشعرون به؟ مهما فتّشتم ومهما دوّرتم فلن تلاقوه إن لَمْ تشعروا بداخلكم بهذا النور. فإذاً يا أولادي، طالما أنَّ الروح يتكلّم فيكم، روح الله، طالما أنَّ البعض يسمع نداء الروح، والبعض الآخر يتجاهل هذا النداء، فإذاً يجب أن آتي لأبشّركم بأعمال الله لأنكم لا تفهمون نداءه من داخلكم، فآتي بنداءاتي أنا لأفهمكم وأعلّمكم أعماله ومحبته وأخبركم عمّا ينتظركم من أحداثٍ فرحة، إذاً فمهمتي كبيرة جداً ومهمّة لكم. من أجل ذلك يجب أن يكون ظهوري في كل دول العالم، لأني اخترت مواقع عدّة من أجل أن تخلصوا بها، وهي مواقع نوري التي ظهرت بها مسبقاً ولا زلت إلى الآن أظهر في هذه المواقع، وتسمى "بقع نور"، وهذا من أجل دعوتكم للسلام، لأنكم بهذه البقع ستخلصون وتكونون بأمان. من أجل ذلك هيّأها الرب لخلاصكم ولمْ ينسَ يوماً المؤمن الثابت، فقد اختار له موقعاً لخلاصه، لأن الغضب سيشمل الأرض كلّها ما عدا هذه البقع، لذلك لا تخافوا، بل تفرّجوا وأنظروا ماذا يفعل الرب ويعمل لكي تخبروا عنه من بعد هذا الغضب.  بعدما تمرّ سبعة أيام من غضب الرب، تأتي الظلمة لثلاثة أيام حالكة، عندها سترون في قلوبكم وتشعرون بمحبة الله في هذه الأيام الثلاثة التي ستكون ظلمة حالكة على الأرض، وهذا من أجل راحتكم وراحة الآب. صلّوا واعرفوا كيف تقابلون الفرح مجدداً، واعرفوا كيف يجب أن تقابلوا الفرح بتهليل وبترنيم، وخاصةً عندما يشعّ النور مجدّداً ويفتح الرب عيونه (أي الشمس والقمر) ليسهر عليكم ويقول لكم: ها أنا قد أتيت مجدداً لأسهر عليكم. عندها سآتي أنا، سيدة المجيء الثاني، لأساعدكم وتساعدوني، سأكون بثوبي الذي تكلّمت عنه سابقاً، البني والأبيض، وثوبي هذا معناه بأن موقعي سيكون في موقع عرب، في بلد عربي وهو: لبنان،لذلك اخترت هذا اللباس، لأن هذا اللباس يعني بأني سأكون معكم لنحضر لمجيء أبني وحبيبي، فإذاً، كيف سآتي؟ هل سآتي بصمت أم بتهليل وترنيم، ما رأيكم يا أولادي؟ أقول لكم: بعدما تمرّ أيضاً ثلاثة أيام نور من بعد ثلاثة أيام ظلمة، تكونون قد خرجتم من هذه البقع لتروا كيف أصبحت الأرض من بعد الخراب والدمار. عندها تسمعون صوتي وندائي مجدداً، والشعب المختار سيلتفت متسائلا: من أين يأتي هذا الصوت، لأقول لكم تهيأوا فها أنا آتية، إذاً سآتي أيضاً بضجّة وبصخب وبتهليل وترنيم من قِبل الملائكة الذين سيأتون معي، وأيضاً من قِبل الشعب المختار الذي سيكون بانتظاري على الأرض، فإذاً يا أولادي، سآتي أيضاً بتهليل وترنيم لكي تعرفوا الحقيقة، فكما صعدت بجسدي إلى الملكوت، أيضاً سآتي بجسدي على الأرض، هكذا تستمر حياتكم بحياتي. فإذاً، سآتي إليكم لنحضّر سوية لمجيء ابني. هنا يكون التحضير شاملاً من قِبلي ومن قِبل الملائكة ومن قِبل المؤمنين الثابتين على الأرض، لذلك سنقوم على تسوية وتنظيف هذه الأرض ونختار بقعة وهي: لبنان، هذه البقعة سنحضّرها لمجيء ابني، وهذه هي الحظيرة التي تكلّم عنها سابقاً "حظيرة لبنان"، حيث سننتظره هنا بهذه البقعة المختارة من قِبل الآب، فلذلك يجب أن نحضّر لهذه الوليمة الكبيرة لنلاقي الرب يسوع آتياً على غمامة بفرح كبير وبمجد عظيم، فلذلك ستستمر الحياة وسنعمل بكدّ وبجهد تحضيراً لمجيء ابني، إذاً فالشعب المختار سيكون منصاعاً لي، ولكن بمحبة وبفرح لأنه معي يخاويني، فأنا أم الرب يسوع وأم الخليقة كلها. سأعطيكم محبة صارخة نابعة من قلبي، وهنا ستواظبونني في الصلاة، في الفرح وبالتهليل والترنيم لأننا سنعيش بسلام تحضيراً للعهد الجديد والفصح الجديد، ولكن متى سيكون هذا الفصح؟ عندما يأتي ابني، سيبدأ العهد الجديد والفصح الجديد.

أولادي، كل ما نقوله لكم عن أحداث أيام الغضب وعن تحضيرات ما قبل المجيء وبعده، وكل ما تسمعونه أو تقرأونه في هذه الرسائل، هو حقيقة وليس خرافة، فنحن لا نخترع قصصاً خيالية، بل هذه هي حقيقة تحضيرات المجيء الثاني للرب يسوع، إبني وحبيبي. فإن كنتم ترون بأن كل هذا مستحيل، فاعرفوا أنَّ المستحيل هو عند البشر، عندكم فقط، وإنما لا مستحيل عند الله. تحضّروا للسلام ابتداءً من اليوم، والسلام الذي أعني به هو سلام نفوسكم، ورغم كل ما ينتظر الأرض من غضبٍ سماويّ، فإنَّ المؤمن يبقى ثابتاً وواثقاً من قدرة الله ويشعر بالفرح المنتَظَر. فطوبى للمؤمنين الثابتين بإيمانهم، فإنَّ لهم كلَّ فرحٍ وسلام.

أولادي، أبارككم وأقول لكم كم أنا محتاجة لكم لمساعدتي في رسائلي، في أن توصلوها إلى كل الأمم قبل الإنذار الكبير للغضب الكبير، وهذا الإنذار لن يكون فجأةً، لأنه كما تعلمون، اليوم تحصل كوارث عدّة، وهي إنذارات صغيرة لكي تنبئَكم عما ينتظركم من غضب وإنذار كبير، فلذلك يا أولادي، تهيأوا ولا تخافوا، الخوف فقط للخاطئ، أما المؤمن الثابت فله الحياة. شكراً لسماعكم ندائكم.

ماما مريم أم يسوع.

 

الحوار:

+ لقد قلتِ يا أمي إنك ستأتين بالترنيم والتهليل ويكون معكِ الملائكة، فماذا عن أخنوخ وإيليا؟

= سيكونان موجودَين قبل مجيئنا أي مع الشعب المختار

+ كيف ذلك، لَمْ أفهم؟

= أخنوخ وإيليا دورهما مهم، فإنهما سيأتيان بالسيف، وهذا السيف هو غضب الله الذي حمّلهما إياه الرب.

+ ما هو الإنذار الكبير؟

= عندما تسمعون صوتي، أتركوا كل شيء وتعالوا إلى بقع النور، ولقد تكلّمت أيضاً سابقاً عنه، وهو ظهوري في السماء لإعلامكم بأني معكم، فلا تخافوا لأن الغضب سيبتدئ.

+  أتعنين بأن الإنذار الكبير هو بظهوركِ لنا في السماء كالظهور الذي رأيته؟

= نعم، وليس ظهوري فقط، أيضاً تكلّمنا عن صوت الرب، فإنه سيناديكم وتسمعون صوته الجهوري، عندها يكون الإنذار الكبير.

+ كنت أعتقد بأن الإنذار الكبير هو غضب وليس نداء من قبلكم.

= لا، هو العلامات التي تسبق بدء أيام الغضب السبعة، حين يسدل الرب سيفه على الأرض وعلى الخليقة.

+ تقولين أيضاً، ستمرّ ثلاثة أيام نور أي ترجع الشمس والقمر لتضيء الأرض، وبعد ثلاثة أيام نسمع صوتكِ، وعندها تأتين إلينا على الأرض؟

= نعم، سأعطي علامة من خلال صوتي، "والشعب المختار"، كلهم سيسمعونني حيث سينتظرونني.