من كتاب ث ١ موت الخطيئة من نفس الانسان
ليس كموت الإنسان بالخطيئة.
الجمعة 14 كانون الثاني 2005 الساعة 10,40
سلام ماما مريم:
السلام عليكم يا أولادي. أنتم تعرفون بأني أجمعكم لتتحضروا للمجيء الثاني، من أجل ذلك أريدكم كثراً. يا ليت كل الخليقة تخلص من هذا الغضب لكان فرحي أكبر بكثير. آمين.
الملاك ميخائيل:
السلام عليكم، يا من تحبون أن تتنوروا من "نور العالم" وتعرفون بأنه هو النور الذي يقودكم إلى السلام،إلى الحقيقة وإلى الملكوت،
فإذاً أترككم مع الرب يسوع:
"أنا هو" إن قلت لكم بأني أحبكم وأريد أن أعلّمكم كيف تحبون إخوتكم بالإنسانية. "أنا هو" إن قلت لكم بأني أريد أن أنقذكم وأدلّكم إلى طريق النور، إن قلت لكم بأن الطريق هي حاضرة وأنا أنوّركم عليها، فيجب أن تكونوا حاضرين وتهيئوا نفوسكم لهذه الطريق، لأن من يريد أن يكون فيها، يجب أن يتنور من كلامي ومن أعمالي وأن يمشي بها من كل قلبه وبإرادته.
أولادي، البعض يتساءلون، كيف سآتي بالمجيء الثاني؟ وكما أخبرتكم سابقاً، بأني سآتي بالتهليل والترنيم، ساحباً معي السماء وما فيها من سكان لكي يخاووا الشعب المختار، إذاً فمن أراد أن يكون معي يكون قد تطهر مسبقاً وتهيأ لهذه الطريق ليستحق أن يكون معي في ملكوتي على الأرض، ولأن مجيئي سيكون فرحاً لكم ولي، لأني أرى الشعب المختار بانتظاري بإيمانهم الكبير، فإذاً سآتي من دون جراحاتي، بل بصورتي الجميلة، ولكني عندما أكون معكم، سيخطئ البعض من تلقاء نفسه لأن الشرير يكون قد اختفى وانتهى دوره، ولكن الإنسان هنا يبدأ عمله هو، فإن أراد أن يستمر بالسلام، فليستمر، وإلاّ فلا يستمر. مَن يريد أن يفقد سلامه سيكون مسؤولاً عن تحمّل أخطائه بنفسه. في الأيام الآتية التي ستعيشون فيها بسلام، سيتبدّل كل شيء، ومَن سيخطئ بحقّي وبحقّ أعمالي ستكون نفسه هي الذبيحة التي سيقدّمها لي لأغسلها له مجدّداً من خلال جروحاتي الخمس التي ستُبان عندها أمامه على جسدي ليرى ما فعله، حتى يتحمّل مسؤولية أخطائه وأفعاله ويتوعّى كيلا يستمر بالخطأ والتضليل، فيكون مطهره الفوريّ، خاصة وأنَّ زمن الصلب والفداء يكون قد انتهى، والحَمَل أي أنا، أكون معكم ولا حاجة لأن أكون الذبيحة اليوميّة التي تطلبونها في زمنكم هذا، لأن النفس الخاطئة عندها هي التي ستكون الذبيحة من أجل خلاصها، وأيضاً ستتبدّل صلواتكم، ستقام صلوات متعدّدة أهيئكم إليها بحينها. لعلّكم يا أولادي تعرفون قيمة ومدى أهمية أن أكون اليوم أنا الذبيحة التي تفتديكم وتخلّصكم من الخطيئة، ولكن، إلى متى سأتحمّل عنكم ومنكم يا أولادي؟ أفلا تدركون عظَمَة محبتي لكم كي أبقى قروناً وقروناً أتحمّل أخطاءكم وأنا أنتظر منكم أن تخفّفوا من عذاباتي اليومية والصلب اليومي الذي أعيشه وأنتم لا تتوعّون ولا تتوقفون عن السير وراء الشر والشرير لتختاروا أن تكونوا معي في مسيرتي وتثبتوا فيّ لتكونوا معي حيث أكون؟! ولكن هذا معلومٌ لدى الله لأنكم لن تستطيعوا ذلك من دوني، فسوف آتي من جديد لأقرّر عنكم ما لستم جديرين بأن تقرّروه أنتم بحرّيتكم. بالرغم من كل شيء فأنا أحبكم كثيراً وسأبقى دائماً معكم وأبداً من أجل خلاصكم، فلن أملّ من دعوتكم كي تأتوا إليّ بإرادتكم وتثبتوا في محبتي لتعبروا بإيمانكم إلى زمن الفرح والسلام الدائم في العهد الجديد عند مجيئي الثاني.
أولادي، أرجو منكم أن تتعمقوا بكلامي وتعرفوا ما أقصد بأني اليوم أنا موجود معكم بالروح ولم أترككم، فقد أرسلت لكم روحي إلى حين عودتي، أتذكرون؟ من أجل ذلك، أنتم اليوم تتناولون جسدي لتتذكروا بأني وعدتكم بمجيئي الثاني وطلبت منكم انتظاري، لذلك بعد مجيئي، سأكون معكم بالجسد، بالروح وبالنفس، فلا حاجة لأن تتناولوا جسدي لتشعروا بي وتعرفوا أعمالي لتسلكوا طريق خلاصكم. أمّا وقد عبَرتم في مسيرتكم الخلاصية إلى زمن الفرح والسلام، فتكونون قد حصلتم عليَّ ونلتم رجاءكم المنتَظَر. فإذاً، سأواكبكم بنفسي، بنوري، لأعمّم أعمالي بينكم وأكون مع أولادي هنا وهناك، فأتواجد معكم أينما كنتم وبنفس الوقت، فلا تتعجّبوا لأن الآتي أعظم، لأبرهن لكم عن أعمالي بفرح. سابقاً، قدّمت نفسي لكم ذبيحة لكي تعرفوا كيف تخلّصوا نفوسكم، ولكنَّ البعض من الخليقة فقط سيخلّصون نفوسهم، أما بمجيئي الثاني فلن أقدّم نفسي، بل أحاول أن أريحكم وأن أشعركم بالفرح الذي أنا آتي به إليكم، وأقول لكم: فلتتنعموا به ولا تسيئوا الى هذا الفرح، لأنه من بعد هذا الفرح ستكون نهاية هذا العالم، عالم الإنسان. من أجل ذلك أقودكم الى الحق، لأني أنا الحقّ. يجب أن تتنعموا بكل نِعمة أهبكم إياها وتتعمقوا بكل كلمة أعطيكم إياها من خلال هذه الرسائل. هذه الرسائل السماوية التي ينطبق عليها القول: "عجيبة الأيام الآتية"، نعم! هذه هي العجيبة العظمى التي سيتكلّم بها العالم كلّه. البعض منهم سيستهزئون، لأنه لا زال حتى اليوم يوجد وثنيون يتكبّرون على أعمالي ولا يعترفون بها، فلذلك لا تكترثوا لهم لأني عملت بمقدوري لكي أخلّصهم وهم لم يردّوا، فإذاً، وُلدت طفلاً، افتديتكم كحمل وديع، قُبرت وقمت، واليوم أفيض بوحيي الكبير وأهيئكم للمجيء الثاني.
أولادي، يجب أن تحضّروا نفوسكم، وتحضّروا نفوس إخوتكم بالإنسانية أيضاً.لأنكم بتم تفهمون بأنه ينتظركم فرح كبير، طالما عرفتم أيها المؤمنون بأني واهب الحياة الأبدية.
الثالوث الاقدس
الحوار:
+ عند مجيئك على الأرض تكون الجروحات مختومة، ولكن ما يفتحها مجدداً هي خطيئة نفس الإنسان التي ستخطئ بها بحقك، أهذا يعني بأننا سنرى جراحاتك أمام عيوننا؟
= نعم، سترونها ولكن من دون أن أُصلَب، سترون جراحاتي، وهذا لكي أغسل بها الضال. لذلك قلت لكِ مسبقاً في رسائل سابقة بأنَّ المطهر سيكون فوريّاً على الأرض.
+ لذلك ستظهر جراحاتك مجدداً لكي تُطهر الضالين فوراً حتى لا يكثر التضليل على الأرض، فبتطهيرك هذا تخف وطأة التضليل.
= نعم يا ابنتي، ولكن إلى متى ستبقى هذه الجروحات تطهِّر؟
+ إلى نهاية العالم ؟! كما قلتَ في الرسالة، بأن الذبيحة ستتوقف لأنك أصبحت معنا. كيف ستكون نفس الإنسان ذبيحة هنا؟
= سيتبدّل كل شيء يا ابنتي، سيصبح الإنسان مسوؤلاً عن خلاص نفسه.
+ أتعني بأن كل نفس إنسان ستتطهر، سيقدّم نفسه ذبيحة لك، وتطهيراً لهذه النفس ستظهر جروحاتك؟
= نعم، أنتِ قلتِ
+ يعني أنه بالمجيء الثاني ستفتدينا وتخلّصنا أيضاً، ولكن بالذبيحة التي سيقدّمها الإنسان لنفسه.
= سأعلّمه أن يفتدي نفسه لروحه، ولكني سابقاً افتديت نفسي من أجلكم، أما في المستقبل، ستفدون نفوسكم لروحي ليكون خلاصها.