Thursday, July 8, 2021


 




رسائل وحوارات روحية

من سلسلة كتب

 الثالوث الأقدس/ث٢

 


الأربعاء 1 حزيران 2005 الساعة 10،40

سلام ماما مريم:

طالما نور الله أمامكم فالحياة بانتظاركم. سأترككم مع 

 

الملاك ميخائيل:

السلام عليكم، إني أواظب الشخص الذي يحمل رسائل روحية لأدعمه في مسيرته وليحمل إرشادات سماوية لإخوته بالإنسانية. سأترككم مع 

 

رسالة روحية ألوهية ملكوتية:

أحبائي، كم قلت لكم بأني أحبكم، كم أقول لكم: تعالوا إليّ، وكم أقول لكم: إسمعوا ندائي. فإذاً يا أولادي، إنَّ رسائلنا هي رسائل محبة، رسائل توعية وإرشاد لكم، فلتقرؤوها وتتمعّنوا بها لكي تفهموا ما وهبكم الله من نِعم. إنّ الرسائل هي للتوعية وتزويد نفوسكم بنِعم الله، والنِعمة هي الوسيلة لتصل رسالة الله إلى نفوسكم، وإن غصتم بالنِعمة ستعرفون مدى أهمية وجودها، لأن الله يكشف لكم من خلالها عن ذاته إن كان بأعماله أو بكلمته... فلا شيء مستحيل يا أولادي، أنتم تقفون ضدّ مشيئة الله، بينما الله يُظهر لكم محبته من خلال رسائله لإرشادكم على نعمه لإحياء نفوسكم. 

أنتم تعرفون بأنّ سلسلة كتب الرسائل هذه هي للتّثقيف والتّعليم، فمن لا يريد أن يتثقّف من هذا التّعليم فله حرية الرّفض، ولكن ليس لديه حرية تشويه أعمال الله ورسائله. لذلك فلا تتسرّعوا في إطلاق حكمكم العشوائي لأنكم لم تعرفوا بعد حقيقة ما ترفضونه. 

إنّ الصبر هو مفتاح السماء، فلتصبروا ولتتأنوا في فهم الرسائل.

 

أولادي، إنَّ الذين ينكرون حقيقة هذه الرسائل المقدّسة هم أكثر من غيرهم بحاجة إلى أن يتعرّفوا الى حقيقة الله وتواضعه،لذلك يا أولادي، إنَّ نفوسكم مخوَّلة لأن تقول رأيها، ورأيها هذا ينطبق على نفسها فقط وليس على كل الخليقة. لذلك يوجد عند كل نفس إنسان رأيٌ وإيمانٌ ومحبةٌ لله، وكل نفس إنسان تحب الله بحسب مستوى فهمها، وأنا لا أمانع من حرية التّعبير عن محبة الله، بل أمانع رفض تقبّل حقيقة الله فيكم لأن الكثيرين لَم يعرفوا بعد ما معنى التعمّق بالكلمة ولم يختبروا عَظَمة الله فيهم، فكيف يفسّرون ويشرحون ويتكلّمون بأمورٍ لم يلتمسوها ولم يشعروا بها؟ إذاً فمَن لا تعرف نفسه الله لا تقدر أن تتكلّم عنه، أما مَن تعرف نفسه الله فتتكلّم بما اختبرته وعاشته، لذلك يجب أن تتذوّقوا طعم المحبة في نفوسكم لكي تخبروا عنها.

هذه الكتب هي للانتشار يا أولادي وليس لكي تخبئوها وتضعوها جانباً. أنا أعرف بأنّ كثيرين سيضطهدون أعمالنا ورسائلنا ولن يصدّقوا هذا، لذلك، ليس جديداً علينا الاضطهادات ولكن لن أعامل نفوس الخليقة على الأرض بالمثل بل بالمحبة. لذلك نهبكم رسائلنا العديدة وهذا لكي ندعمكم ونقوّيكم وتتنوّروا من نور الله الذي تأخذونه من نعمه التي تسكن الإنسانية، فهكذا كل نفس بعيدة تتعرّف على النّور الذي في الإنسانية لتصبح نوراً للعالم. 

 

أحبائي، أنظروا أين كنّا وأين أصبحنا في الرسائل وكيف بت أكلمكم بثقافة، إذاً فأنتم تتعلّمون أموراً كثيرة كانت بعيدة عن مفهومكم البشري، فها أنا أمكم أتيت لأوعيكم ولأدلّكم على طريق النّور. 

أولادي، تتضمَّن هذه الرسائل مواضيع ومعلومات وتعاليم تثقيفية روحية تدعوكم إلى بناء نفوسكم على الأرض وتدعوكم إلى التقرّب عن كثب من الله، فلتختبروا هذه الرسائل في نفوسكم، ولتعرفوا ما معنى الحوار مع الروح الذي لطالما كلّمتكم عنه في سلسلة "كتب ماما مريم أم يسوع"، ولتعرفوا أيضاً بأنّه ينتظركم الكثير من التّعاليم التي ستحصلون عليها تدريجياً من خلال سلسلة كتب "الثالوث الأقدس". 

 

دعوا نفوسكم تختلي بروح الله، تأمّلوا، دقّقوا، ادرسوا وواظبوا... لأنّكم بذلك تتعلّمون كيف تتّحدون وتتوحّدون بالرّوح. فالإتّحاد مع الرّوح يعلّمكم المشاركة بأعماله الروحية.

ففي الوقت الذي يكلّمكم عن ثقافة روحه يجب أن تُنصت نفوسكم وتتأمّل لتحفظ كل ما أوصاكم به وأرشدكم إليه، ولا تضيّعوا الوقت في الاستهزاء والتّشكيك لأنّ النّفس التي تريد أن تبقى مع الله عليها أن تسمع لروحه حتى تعرف كيف ستكمل مسيرتها في مشروعه وهي في الجسد وليس بعد وفاتها كما كنتم تعتقدون. 

لذلك يا أولادي، الحوار مع الروح لا يكون باستخفاف نفس الإنسان للحضور الإلهي بل هو بخلوة النّفس مع الرّوح، وإن كنتم غير مخوَّلين لأن تختلي نفوسكم مع روح الله، فأنتم غير مخوَّلين لأن تسمعوا نداءه لكم، ولا أن تحفظوا رسائله لأنّ نفوسكم تائهة وشاردة عن حقيقته معها.

 

أولادي، أريد احترام قدسية الروح وكلمته الألوهية، ومن لا يقدّم هذا الإجلال لقدسيته فلا يستحق أن يشاركنا هذه الدراسة الملكوتية، لذلك سيعطيكم الرّوح رسائل تثقيفية وأسئلة تزيدكم معرفة بالله. لذا يا أولادي، فلتكونوا متحضَّرين ومثقَّفين من سلسلة "كتب ماما مريم أم يسوع"، لأنّه من الممكن أن يسألكم الروح أسئلة تتعلّق بهذه الرسائل ومعانيها، لذلك يا أولادي فلتفرحوا بندائنا ورسائلنا هذه ولا تلتفتوا إلى الوراء فأنتم بتمّ تعرفون كيف تدافعون عنها وتدافعون عن نفوسكم.

أولادي، المحبة لها دور كبير فاعرفوا كيف تستفيدون وتفيدون الآخرين منها. شكراً لسماعكم ندائي.

ماما مريم أم يسوع.

 

حوار وتواصل روحي مع مرسالله:

 

* كما فهمت بأنه يجب أن نتثقّف وندرس ونختبر الرسائل في سلسلة "كتب ماما مريم أم يسوع" لكي نفهم على الروح عندما يكلّمنا بمفهومه الألوهيّ.

لذلك، فإنّ الرّوح لا يريدنا جهلة، وإلاّ كيف سنبني نفوسنا إن كانت جاهلة لمعرفة الله فيها؟!

# نعم يا ابنتي، يجب على الطّالب أن يكون مجتهداً، ولا أريد أن يكون مجيئه للحشرية والانتقاد والاستهزاء، بل أريدهم أن يقرؤوا، إن لمْ يصدِّقوا رسائلي فلن يصدّقوا تجسّد الكلمة الروحية ولن يفهموها، فالأفضل أن يتثقفوا من سلسلة كتب "ماما مريم أم يسوع" ليفهموا عظمة الله في تعليمه الروحي لهم.  

* يعني أنَّ هذا الكتاب هو امتحان وتأمّل ودراسة وثقافة... هذا تحضير لكي نجتهد حتى ننجح في الحياة على الأرض وننال الحياة السماوية والملكوتيّة.  

# قلت لكم سابقاً: يجب أن تدرسوا وتحضّروا للامتحان لئلا يأتي اليوم وأنتم لستم مطّلعين على الثقافة الروحية التي وهبناكم إياها.

* فهذا الامتحان ليس صعباً لمن قرأ رسائلك واختبرها في نفسه، ولكنه سيكون صعباً على من لم يختبر أعمال الله في نفسه.

# نعم، ولكن هذا كلّه سيصير لكي ينطلق البعض في العمل من أجل هذا المشروع. أجيال ستتخرّج، وقبل أن تصل لكي تسمع وتقرأ رسائله وتتحاور مع الروح، يلزمها الكثير من التعمّق بالدرس والثقافة والتعليم الروحاني.

* فإذاً، سنعمل من دون توقف من أجل أن نعلّم أجيالاً وأجيالاً لتحضير النفوس للرجوع الى انسانيتها. 

# هل أنتِ مستعدة؟

* بالطبع، أنا مستعدّة لكل نِعم وخيرات الله.

# هل بمقدوركِ أن تتحمّلي الاضطهادات؟

* وكيف سأكون مميزة أليس عندما يلقون عليّ جهلهم وأردّ عليهم بالمعرفة الروحية؟! القليل من المضطهدين لن يؤثروا عليّ لأني ثابتة وملتزمة بوعدي وعهدي لله.

# هل تريدين أن تستفيدي بتعميم رسالتنا وان اضطهدتِ؟

* سأستعمل كل ما هو ضدّي، ضدّ الرسائل، واركّز على مفهومي الروحي، إن ما يهمّني يا أمي هو إيصال كلمتكم لكل نفس إنسان متعطّشة للمعرفة التي تقرّبها من روح الله، وهذا هو الأهم عندي من كل الموضوع، ولن يهمني ما أعانيه من كلامهم القاسي بحقّي، لأن ذلك يؤخّرني عن أخذ المعلومات القيّمة منكم ويجب أن أستفيد من كل وقت أمضيه معكم.

وأكثر ما تعلمته حتى الآن هو أن أحمل المحبة كما هي حملتني.